شيّع آلاف المواطنين بعد ظهر اليوم الثلاثاء جثمان الشهيد الشيخ سليمان الهذالين (75 عاما) في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الميزان وصولا إلى منزل ذوي الشهيد قبل مواراته الثرى بمقبرة العائلة في أم الخير.
وشارك في موكب التشييع أعيان ووجهاء بمدينة الخليل، ومدن وقرى أخرى بالضفة المحتلة ومن منطقة النقب، وسط صيحات التكبير وترديد الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدماء الشهيد.
وقد عم الإضراب الشامل في مدينة يطا بالتزامن مع تشييع جثمان الهذالين، الذي استشهد صباح أمس متأثراً بجراحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير بمسافر يطا في 5 يناير الجاري.
وأصيب الهذالين بالرأس والصدر والبطن والحوض، بعد دهسه بمركبة تابعة لقوات الاحتلال، وأدخل إلى مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج، إلى حين استشهاده.
و”الشيخ سليمان” كما يطلق عليه الصحفيون، و”أيقونة المقاومة الشعبية” كما يسميه ناشطون، كان حاضرا في كل فعالية لرفض الاستيطان في الضفة الغربية، وبالأخص جنوبي الضفة، وفي محيط قريته التي يزحف إليها الاستيطان.
ويسجل للشيخ سليمان حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية مرتديا حطَّة بيضاء (غطاء الرأس) مُسدلة على كتفيه، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال، وبيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في التظاهرات والفعاليات الشعبية، إلى جانب علم فلسطين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]