قبلت المحكمة المركزية في مدينة اللد ظهر الخميس الماضي الاستئناف الذي تقدم به الشيخ يوسف الباز إمام المسجد الكبير بمدينة اللد، على قرار محكمة الصلح بمنعه من النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قبل القاضي "ميخائيل كرشن" استئناف الشيخ وتم الغاء الشرط التقييدي الذي يمنع الشيخ يوسف من ممارسة حرية التعبير والنشر دون قيود.
وفي تعقيبه على القرار، قال الشيخ يوسف الباز "أثبت هذا القاضي اليوم أنه يمتلك عقلاً كبيراً لأنه وبهذا القرار، قد أعاد الحق لأصحابه، ومنع دولة الابرتهايد من الاستمرار بممارسة التنكيل والقمع وتكميم الأفواه بحقي دون مبرر، وهو بقراره هذا قد أنقذ الدولة من استمرار فضيحتها المدوية بكل ما يتعلق بسيادة القانون".
وتابع الشيخ يوسف "كما أثبت هذا القاضي أنه يمتلك شيئاً من العدل ، وقد بدا ذلك واضحاً من خلال المداولات السابقة في الملف ، ومن خلال تبرير قراره الذي كان قوامه بأن حرية التعبير هي حق مكفول ، لا سيما حرية التعبير السياسي ، وقد رفض القاضي تحويل الشرط التقييدي إلى عقوبة ، وقد زجر في مداولاته النيابة التي حاولت الادعاء والتركيز على أن منشوراتي هي منشورات تحريضية بقوله رداً على ذلك : لقد مرّ على قرار المنع ستة شهور كانت كافية للمستئنف من أجل الإخلال بالشرط لو أنه كان إنسانا منفلتا وغير مسؤول كما تدعون ، ومع ذلك فإن النيابة لم تستطع حتى مجرد الادعاء بأن المستأنِف قد أخل بالقرار".
وأضاف الشيخ "في النهاية - وللإنصاف - فإنني أبعث بشكري الحارّ للقاضي كرشن على سعة عقله وعلى التصاقه بقيَم العدالة والقانون ورفض كل وسائل القمع والتنكيل التي حاولت الدولة ممارستها خلال مداولات جلسات الاستئناف السابقة".
واختتم الشيخ "الشكر الأول والأخير موصول لطاقم المحامين الخاص بي، والذي يقف على رأسه "الكبير" رئيس أبو سيف ، إضافة إلى الإخوة الكرام خالد زبارقة زياد أبو غانم والشخص الذي كان له - بعد الله تعالى - الفضل الكبير في نجاح هذا الاستئناف الحبيب العبقري رمزي كتيلات".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]