توقعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن تؤدي فعلة ضابط الشرطة الإسرائيلية جمال حكروش وتجاوزه لمصاب في موقع جريمة قتل وفراره من الموقع إلى إقالته من الشرطة، سواء على يد لجنة الفحص التي شكّلها المدير العام للشرطة كوبي شبتاي أو على يد وزير الأمن الداخلي عومر بارليف.
وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد، أن بارليف طالب في أعقاب الكشف عن تصرفات حكروش بإقالته بشكل فوري من الشرطة وأن غضبه اشتد عليه بعدما علم أنه كذّب بروايته لوسائل الإعلام بشأن الواقعة حين أدّعى أنه بقي في موقع الجريمة للمساعدة في إغلاق المكان في حين جرى توثيقه بالكاميرات وهو يغادر.
بحسب الصحيفة فإن لجنة تقصي الحقائق التي شكّلها شبتاي مدّت قليلا عمر سيرته المهنئة في الشرطة. وأنه من المقرر يوم الخميس المقبل أن يقدّم رئيس اللجنة الضابط المتقاعد اهرون إكسويل استنتاجاته إلى المدير العام للشرطة كوبي شبتاي. علما أنه يمكن الاكتفاء بمشاهدة 24 دقيقة و15 ثانية من الكاميرا المعلقة على جسم شرطي الدورية.
وفقا للصحيفة، فإن قيادة الشرطة الإسرائيلية دعت حكروش إلى الاستقالة من منصبه والتخلص من الحرج في حال استمرار القضية، لأن إقالته بصورة مهينة ستضر بشروط تقاعده. غير أن الضابط حكروش متمسك بروايته للأحداث ويتحدث عن “مؤامرات وتصفية حسابات في قيادة الشرطة”!! بحسب الصحيفة.
وأوضحت “هآرتس” أن تداعيات الفضيحة ستكون جدية على الشرطة وأن الحديث يدور عن بداية نهاية القسم الذي وقف على رأسه حكروش- قسم مكافحة ومحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وأعرب ضباط كبار في الشرطة عن شكوكهم في نجاعة القسم المذكور غداة إقامته، وأنه لا حاجة له ويفضل استثمار ميزانياته المقدرة بعشرات ملايين الشواكل في دعم ألوية الشرطة المختلفة والتي تعمل فعليا في مكافحة العنف والجريمة بالمجتمع العربي.
بحسب تقديرات مصادر في الشرطة الإسرائيلية أيضا، فإن إطلاق النار الذي تعرض له منزل الضابط جمال حكروش في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، يشير إلى تورطه في نزاعات داخلية في كفر كنا كذلك إطلاق النار على منزل ابنته في شهر آب/ أغسطس الماضي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]