في الأسابيع القليلة الماضية، لقي 5 أشخاص مصرعهم في المدن (يافا، اللد والرملة) في أحداث اجرامية دامية، تخللها اطلاق نار وتفجير مركبات، وقد أسفرت عن مصرع كل من (فادي العبرة من الرملة، زيد جاروشي من الرملة، سهيلة جاروشي من الرملة، محمد ريفي من يافا، حسين العيسوي من اللد)، وذلك بالرغم من وجود مراكز للشرطة ونقاط تفتيش منتشرة في عدة مناطق، الا أن الاجرام ما زال يتصاعد ويأخذ أشكالاً جديدة أكثر دموية.
وفي تساؤل لأحد المواطنين قال "هل حواجز الشرطة المنتشرة لتحرير مخالفات السير هي خطوات عملية وجادة للحد من حوادث العنف والاجرام؟، فنحن نرى الشرطة بدلاً من ملاحقة المجرمين ومخلي النظام والأمن الشخصي، فإنها في كل مرة تجد ضالتها في نصب الحواجز وتحرير مخالفات السير بالجملة ضد المواطنين وتلاحق المسالمين الذين يدفعون الثمن مرتين، الأولى على يد عصابات الاجرام التي تهدد أمنهم الشخصي، والثانية على يد الشرطة التي تحرر لهم مخالفات بمبالغ باهظة".
وقد شوهدت يوم أمس الثلاثاء دوريات تابعة لشرطة السير وهي تنصب حواجزها في شوارع حي الجواريش بمدينة الرملة وتقوم بتوقيف السائقين، بعد حادثة مقتل الشاب فادي العبرة الذي لقي مصرعه يوم الاثنين الماضي بإطلاق نار، حيث قامت الشرطة بتحرير عشرات مخالفات السير ضد المواطنين الذين اشتكوا من تصرفات الشرطة، مؤكدين أنها دوما ما تجد ضالتها في تحرير مخالفات السير للتغطية على فشلها في لجم حالة الاجرام المتفشية في المنطقة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]