تعتبر الشرطة الإسرائيلية أن البلاد تعيش في فترة سيتصاعد فيها التوتر في المجتمع العربي والقدس، وتنظر الشرطة والشاباك إلى الأشهر الثلاثة المقبلة على أنها فترة يمكن أن يتصاعد فيها توتر أمني، بادعاء حلول الذكرى السنوية ليوم الأرض وشهر رمضان وذكرى مرور سنة على الهبة الشعبية للعدوان على غزة والقمع في القدس، في أيار/مايو الماضي، بحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين.
وتشير التوقعات إلى أن التصعيد المركزي يمكن أن يحدث في الحرم القدسي، على خلفية اقتحامات مجموعات المستوطنين للحرم وساحات المسجد الأقصى، في عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف في منتصف نيسان/أبريل المقبل.
وبعد ذلك، يحل عيد الفطر الذي يصادف هذا العام مع إحياء إسرائيل ذكرى جنودها الذين قُتلوا في الحروب. وتعتبر الشرطة والشاباك أن لحلول هذه المناسبات في الوقت نفسه إمكانية لاشتعال الوضع، وبشكل خاص في المدن المختلطة وأبرزها اللد وعكا. وفي العاشر من أيار/مايو تحل الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، وذكرى استشهاد موسى حسونة بنيران أطلقها عليه سكان يهود في اللد. وتصادف في 15 أيار/مايو الذكرى السنوية للنكبة.
وتعتبر الشرطة أنه يوجد احتمال لتصعيد في النقب، وخاصة في منطقة تل السبع، في يوم الأرض، وذلك على خلفية عمليات التحريش وهدم البيوت. ويتوقع ضباط كبار في الشرطة أن تكون اللد منطقة توتر أيضا، في ذكرى استشهاد حسونة وعلى خلفية توتر العلاقات بين العرب واليهود في المدينة.
وأضافت الصحيفة إلى أن تعزز قوى عربية وطنية في اللد، وبضمنها الحراك الشبابي. وفي موازاة ذلك، تتابع الشرطة أنشطة "النواة التوراتية" اليمينية المتطرفة، التي تسعى إلى إحضار العديد من المتطرفين من خارج اللد، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى صدام في المدينة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة تُغذي الاحتكاك بين المواطنين العرب والمتطرفين اليهود في اللد، من خلال مبادرتها إلى تشكيل "فرقة تأهب" مسلحة في المدينة، كتلك التي شكلتها في المستوطنات في الضفة الغربية. ويشارك في تشكيل هذه الفرقة الشرطة وما يسمى "المنتدى المدني لأمن اللد" و"النواة التوراتية" وبلدية اللد.
ووفقا للصحيفة، فإنه منذ الهبة الشعبية في المجتمع العربي، العام الماضي، شدد الشاباك جمع المعلومات الاستخبارية في المدن المختلطة، وخاصة في اللد وعكا، وزاد عدد عناصره الذين يركزون العمل الميداني، وبشكل خاص ضد الحراك الشبابي، الذي تعتبره الشرطة والشاباك أنه "يقود نشاطا قوميا تحريضيا".
وتعتزم الشرطة نقل سريتين من حرس الحدود إلى صفوفها، خلال الأسبوعين المقبلين، وفي تصاعد التوتر، ستنقل إلى صفوفها قوات أخرى من حرس الحدود، وفقا للصحيفة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]