تصوير: محمد أبو شحادة
أحييت جماهير غفيرة من أبناء الداخل الفلسطيني ومختلف القيادات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية والقوى الوطنية، السبت، ذكرى الـ 46 ليوم والأرض في مهرجان حاشد أقيم في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في النقب.
وجاء ذلك بدعوة لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية، وتضمنت إحياء الذكرى زرع أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تم تجريفها وحرثها قبل عدة أشهر من قبل السلطات الإسرائيلية.
وشملت فعاليات المهرجان الذي دعت إليه اللجنة العليا للجماهير العربية وينظم تحت عنوان “صامدون في النقب”، فقرات فنية وأناشيد وطنية وكلمات لعدد من قيادات الأحزاب والفعاليات الجماهيرية.
وأكدت القيادات والجماهير رفضها لمخططات مصادرة الأراضي والمشاريع الاستيطانية التي تحركها الحكومة الإسرائيلية، وشددت على ضرورة مواصلة النضال الشعبي للتصدي للمخططات السلطوية التي تستهدف الوجود العربي في النقب ومصادرة نحو 800 ألف دونم التي تعتبر آخر ما تبقى من أرض لعرب النقب.
وأجمع المتحدثون على أن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد وهجمة سلطوية شرسة على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصارا أشد على البلدات العربية غير المعترف بها، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديم، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل.
وحذروا من تمادي الحكومة الإسرائيلية من مخططات التهويد والاستيطان على حساب الوجود العربي في النقب، مشددين على استمرار مسيرة النضال وعدم التراجع رغم محاولات الترويع والترهيب التي تعتمدها المؤسسة الإسرائيلية من خلال مواصلة الاعتقالات للشبان والناشطين من النقب إلى جانب إخضاع العديد من السكان والأهالي وأصحاب الأراضي.
وحذرت القيادات والجماهير من تمادي السلطات الإسرائيلية من مخطط التهجير والاقتلاع وفرض مخطط اعتراف وهمي لبعض القرى، لتهجير السكان وتجميعهم على أقل مساحة من الأرض.
وشدد المشاركون على أن قضية الأرض والمسكن، تقف على رأس أولويات قضايا المجتمع العربي وتعتبر أبرز القضايا الحارقة التي تعكس معركة الوجود إلى جانب القضايا الملحة الأخرى.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]