أُصيب 152 شخصا على الأقلّ، واعتُقِل 400، خلال مواجهات اندلعت بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المسجد اليوم الجمعة، بعد صلاة الفجر، في اقتحام استمرّ لساعات.
واقتحمت قوات الاحتلال، المسجد القبلي في ساحات المسجد الأقصى، واعتدت على المعتكفين فيه ونكّلت بهم، وشنّت حملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم.
كما اقتحم العشرات من عناصر شرطة الاحتلال، المصلى القبلي، بعد أن أمطروا من في داخله بقنابل الغاز، واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين بالضرب المبرح واعتقلت أكثر من 80 منهم.
وكانت قوات الاحتلال أعادت اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأفرغت المسجد من المصلين وأغلقت جميع أبوابه. كما أغلقت قوات الاحتلال، كافة الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى، عدا باب حطة.
كما وضعت شرطة الاحتلال، المتاريس الحديدية عند مدخل باب العامود، وأغلقت كذلك شوارع في محيط البلدة القديمة، ومنعت دخول الشبان من باب العامود إلى البلدة القديمة. ولاحقا، أعادت قوات الاحتلال فتح أبواب المسجد أمام المصلين، وأكّد مصلون أنهم مُنعوا من الدخول إلى المسجد من قِبل عناصر الاحتلال.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز على الشبان والنساء والمسنين، وردّ الفلسطينيون بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية تجاه قوات الاحتلال.
وحدّثت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني حصيلة عدد الإصابات المُحصاة، وقالت: "117 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى". وبعد ذلك بوقت وجيز، أفادت "بارتفاع عدد المصابين خلال اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى إلى 152"، وأوضحت أن "الإصابات كانت بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والضرب".
وقال مدير المسجد الأقصى المبارك، إن "400 معتقل فلسطيني (اعـُقلوا) خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى".
وصدر عن مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، بيان، قال فيه: "وصلنا 40 إصابة من الأقصى تم إدخال ثمانية منها إلى غرفة الإنعاش وإصابتين إلى العمليات".
وفي المقابل زعمت شرطة الاحتلال في بيان أن 3 عناصر شرطة أصيبوا جرّاء إلقاء الحجارة عليهم.
وأشار الهلال الأحمر إلى أن "قوات الاحتلال تعيق عمل طواقم الإسعاف التي تصل إلى منطقة باب الأسباط"، كما وأعلن الهلال الأحمر عن "افتتاح مستشفى ميداني لعلاج الإصابات في مركز إسعاف القدس".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]