في مثل هذا اليوم من عام النكبة 1948 شنّت عصابات الارغون هجومها الثاني على حي المنشية بمدينة يافا، ونجحت في فصل الحي عن باقي أجزاء مدينة يافا، حيث استمرت بقصف الحي وخلاله قتلت المئات من الأطفال والنساء والرجال العرب فيه.
وقد ساعدت عصابة الهاغاناة والارغون في الهجوم على يافا، وقامت بهجوم كاسح على القرى الفلسطينية شمال وجنوب يافا، وطبق الارهابيون اليهود نفس اساليبهم التي استخدموها في حيفا ودير ياسين خلال المجازر المعروفة، مما ادخل الخوف والهلع في قلوب سكانها المدنيين والذين فروا من المدينة للنجاة بأرواحهم.
وأكد يوسف هيكل، رئيس بلدية يافا آنذاك للصحفي الأميركي "كينيث بيلبي" أن جرائم الإبادة هي التي دفعت بالكثير من المدنيين للهرب لأن أفراد الأرغون قد ذبحوا المئات من الرجال والنساء في حي المنشية، ووقعت أعمال نهب وسلب كثيرة، ففي بادئ الأمر سرق أفراد العصابات محلات يافا من الثياب وأدوات الزينة لتقديمها إلى صديقاتهم وزوجاتهم. ثم تطورت أعمال السلب والنهب إلى الأثاث والسجاد والأواني الخزفية واللوحات. واشترك سكان تل أبيب في عمليات السلب والنهب والتدمير. واعترف بن غوريون أن اليهود من مختلف الطبقات تدفقوا إلى يافا من تل أبيب كي يشاركوا بما أسماه المشهد "المخزي والمفجع".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]