قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، إن 250 ألف مصل توافدوا إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، وسط إجراءات مشددة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ نهار الأربعاء توافد عشرات الآلاف من المصلين إلى مدينة القدس المحتلة قادمين من كافة محافظات الضفة الغربية والبلدات العربية في مناطق الـ48، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد واصلت فرض إجراءاتها المشددة على المدينة المقدسة، وأعلنت أنها ستطبق على دخول المصلين في ليلة القدر الشروط التي تطبق على دخول المواطنين أيام الجمع في شهر رمضان المبارك.
وسمحت سلطات الاحتلال للنساء من كافة الأعمار بدخول القدس في حين سمح فقط لمن هم فوق الأربعين من الرجال بالدخول على غرار ما تقوم به في أيام الجمعة، فيما تمنع دخول الرجال دون سن الأربعين عاما.
وعززت الشرطة الإسرائيلية من قواتها في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، وذلك في ظل المخاوف الإسرائيلية من اندلاع مواجهات محتملة مع تدفق مئات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الأربعاء، مداولات أمنية لتقييم الأوضاع في القدس، للاطلاع على استعدادات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي لليلة القدر وصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في االمسجد الأقصى.
وعقدت جلسة "تقييم الأوضاع"، بحضور وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار-ليف، بحسب هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، وتقرر تعزيز قوات الاحتلال في القدس بحو 3 آلاف عنصر.
وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى محادثات إسرائيلية - أردنية بمشاركة مجلس الأوقاف في القدس، أجريت في الساعات الأخيرة، في محاولة لـ"تخفيف حدة التوتر".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]