من منير الوحيدي
أدان قيادات ونشطاء ومحاميين، الحكم الذي أصدرته محكمة الصلح في الرملة ظهر اليوم الثلاثاء على الشيخ يوسف الباز امام المسجد العمري الكبير في اللد، بالسجن الفعلي لمدة 20 شهراً، بزعم الاعتداء على يهودي في اللد في عام 2018.
وقال المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ يوسف الباز (يترافع في الملف أيضا المحاميان رمزي كتيلات ورئيس أبو سيف) إنه: “قرار ظالم يندرج في إطار الملاحقة السياسية التي يتعرض لها الشيخ الباز منذ سنوات، لقد تعاطت المحكمة مع الملف بتمييز واضح وصارخ، لأن المتطرف اليهودي الذي يدّعي أن الشيخ يوسف اعتدى عليه قام بالاعتداء على الباز وتقدم ضده بشكوى للشرطة التي حققت معه دون أن تتهمه بشيء في حين جرى استهداف الشيخ يوسف”.
وأضاف زبارقة "واضح ان هذا الاستهداف المكثف للشيخ الباز يهدف إلى تغييبه وإسكات صوته المعارض للسياسات الإسرائيلية المعادية لشعبنا"، ولفت زبارقة إلى أن طاقم الدفاع بصدد تقديم استئناف في الأيام القادمة، ضد قرار محكمة الصلح في الرملة إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد.
ومن جانبه قال الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، والذي حضر جلسة النطق بالحكم في ملف الباز، “رائحة الملاحقة السياسية والتمييز الصارخ تفوح من هذا القرار الظالم، يريدون تحييد الشيخ يوسف عن المشهد وإسكات صوته وهو صاحب الحضور في كل ميادين الانتصار لقضايا شعبنا لا سيما حقوق أهلنا في اللد إلى جانب مواقفه المنتصرة لمقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
وتابع خطيب “الحكم بسجن الشيخ يوسف 20 شهرا في قضية يعلم الجميع أن مثيلاتها لا يتجاوز الحكم فيها بضعة أشهر، يؤكد أننا إزاء ملاحقة سياسية ونهج عنصري لتكميم الأفواه. بالتالي لا يضير الشيخ الباز صاحب التاريخ المشرف أن يقف أمام محكمة ظالمة تنفذ سياسات أكثر ظلما”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]