أثار الاعتداء على طلبة جامعة النجاح في نابلس، الثلاثاء، موجة واسعة من التنديد والاستنكار لما وصف بالجريمة والعار الذي يستدعي معالجة جذرية، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وقال الناشط السياسي محمد جرادات: إن المشاهد التي تبث من جامعة النجاح يدمى لها القلب، فهي الجامعة التي خرّجت القادة والشهداء، لكنها تسقط اليوم سقوطاً مدوياً سينعكس عليها إدارةً ومجلس أمناء سلبيًّا.
وأشار جرادات إلى أن الاعتداء على الطلبة والدكتور ناصر الدين الشاعر سابقة خطيرة يجب أن يحاسب من أصدر الأوامر ومن نفّذ، وإلا فإن القادم سيكون سيئاً على الجميع.
بلطجة وفلتان
وقال الأسير المحرر والناشط عصمت منصور: إن ما يحدث عار ويستدعي معالجة جذرية، لافتا إلى أن الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر بلطجة وفلتان، حيث إنه نائب سابق لرئيس الوزراء، وأسير محرر، ومحاضر في الجامعة التي اعتدى حراسها عليه وطردوه منها.
أما الناشط خالد منصور فأكد أن أولى خطوات الحل تبدأ بحل مجلس أمناء الجامعة “رئيساً وأعضاء” وحل جهاز أمنها.
من جانبه قال الصحفي جعفر صدقة: إن ما يجرى نتاج تربّع إدارة فاشلة ودكتاتورية على رأس الجامعة لسنوات طويلة، وما زالت تصر على التحكم في أمورها وفرض إرادتها، حتى وإن كانت ظاهريا خارج المشهد.
ووصف الصحفي جورج قنواتي عناصر أمن جامعة النجاح بـ”شلة زعران” و”شبيحة” يمارسون العربدة، ويتحكمون في أمن الجامعات.
وذكر الناشط الحقوقي ماجد العاروري أن ثقافة الكراهية والعنف في جامعة النجاح تحول دون جعلها مكانا آمنا لأبنائنا الطلبة، وتعكس خطورة حالة التحريض السائدة في المجتمع الفلسطيني والممهدة لما هو آت.
ودعا العاروري للحوار الوطني الفوري الشامل، لأنه المدخل الوحيد لتحديد مواصفات المرحلة القدامة للحيلولة دون الدخول في دوامة لها بداية بلا نهاية قريبة.
وأفاد شهود عيان أن مسلحين من الأجهزة الأمنية وأمن الجامعة بزي مدني أطلقوا النار على طلبة جامعة النجاح المتواجدين عند مبنى الحرم القديم.
وأعلن الحراك الطلابي في جامعة النجاح أنه سيبدأ قريباً بحملة “اسحب ملفك من الجامعة”؛ لدعوة الطلبة لسحب ملفاتهم منها تنديداً بسياسة القمع والتنكيل التي تشهدها جامعة النجاح.
وأصيب عدد من طلاب جامعة النجاح في نابلس، اليوم الثلاثاء، إثر اعتداء نفذه أمن الجامعة على وقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي.
وأفادت مصادر طلابية أن أربعة طلاب نقلوا إلى المستشفى العربي التخصصي في نابلس، بعد إصابتهم برضوض وجراح في رؤوسهم جراء الاعتداء العنيف من أمن الجامعة.
وطال الاعتداء ممثل الحراك الطلابي صهيب حمد، ونائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الدين الشاعر، الذي تعرض للطرد من الجامعة بعد دفعه وإسقاطه أرضاً.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]