لوّحت السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين، يافّا بن دافيد، بإعلان إضراب شامل في روضات الأطفال والمدارس الابتدائية وقسم من المدارس الإعدادية خلال الأسبوع الحالي، بعد أن اتهمت وزارة المالية بالمماطلة في المفاوضات حول اتفاقية الأجور للمعلمين، التي انتهت صلاحيتها منذ أكثر من سنتين.
وقالت بن دافيد لموقع "واينت" اليوم، الأحد، إن إضرابا شاملا "مطروح. انتظروا وسترون ذلك. وكل شيء متعلق بالتقدم مقابل وزارة المالية، إذا حدث تقدم كهذا". وأشارت إلى أن إضرابا شاملا لن يشمل مؤسسات التعليم الخاص.
وتأتي أقوال بن دافيد بعد احتجاجات نقابة المعلمين، الأسبوع الماضي، حيث بدأ الدوام الدراسي عند الساعة العاشرة صباح، وكل يوم في منطقة مختلفة، بينما بدأ الدوام، اليوم، عند الساعة العاشرة في جميع المناطق.
ودعت بن دافيد أهالي الطلاب إلى توجيه شكواهم بأنهم يدفعون ثمن احتجاجات المعلمين إلى وزارة المالية. وقال إن "وزارة المالية تأتي إلى المحادثات غير مستعدة وبدون إطار لميزانية. وهم يماطلون ويؤخرون كل شيء. ونحن بدون اتفاق أجور منذ العام 2019، ولم يعد بإمكاننا الانتظار أكثر".
وبررت بن دافيد بدء الاحتجاجات واحتمال إعلان إضراب شامل بأنه "لو انتظرنا حتى الأول من أيلول سبتمبر المقبل، لقالوا إننا نمنع فتح السنة الدراسية مرة أخرى. وعلى الأهالي الانضمام إلى هذا النضال، لأن الحديث يدور عن مستقبل جهاز التعليم".
وأضافت "نحن نحذر منذ سنتين تقريبا من خروج معلمين من جهاز التعليم، ولم يتطرق أحد إلى ذلك. الجميع يغض النظر، لا يسمعون ولا يفهمون. وما يحدث الآن هو أن الوضع انفجر في وجه الجميع، لأن المعلمين سئموا الاستخفاف بهم واضطهادهم والاعتقاد أنهم سيستمرون في العمل بأجر منخفض. والوحيدتان المهتمتان بجهاز التعليم هما الوزيرة يِفعات شاشا بيطون والمديرة العامة داليت شتراوبر".
وطالبت بن دافيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لبيد، بالتدخل. "هما غائبان بكل بساطة. ولو خصصا جزءا ضئيلا من الوقت الذي يخصصانه في محادثاتهما الليلية من أجل بقائهما السياسي، لكان جهاز التعليم كله بشكل آخر. ويوجد مال في الدولة، لكن يحتفظون به لصالح الابتزاز السياسي لأن هذا ما يهمهم. جهاز التعليم ينزف. وهو مريض بمرض عضال ويعطونه مسكنا ويقولون له ’خذ، هدئ أوجاعك’".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]