جرت بعد ظهر اليوم، الخميسن، مراسم مختصرة لتسلم رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، من رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نفتالي بينيت. وسيتولى لبيد منصب رئيس الحكومة الانتقالية اعتبارا من منتصف الليلة المقبلة. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من مصادقة الكنيست على حل نفسه والتوجه إلى انتخابات مبكرة. واستعرض بينيت القضايا الأمنية والسياسية الأساسية أمام لبيد.
وصادق الكنيست الـ24 بالقراءتين الثانية والثالثة، صباح اليوم، على مشروع قانون حلّ نفسه بتأييد 92 عضو كنيست، تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة هي الخامسة في أقل من أربعة أعوام، من المقرر تنظيمها في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فيما يتولى رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، منصب رئيس الحكومة الانتقالية.
وشرع أعضاء الكنيست بالتصويت، في جلسة انطلقت صباح اليوم، على التحفظات التي تم تقديمها على بنود مشروع قانون حل الكنيست. وصادق أعضاء الكنيست على إجراء الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وينتقل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى منصب رئيس الحكومة، في منتصف الليلة المقبلة، خلفا لنفتالي بينيت، الذي أعلن أنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، علما بأنه سيتولى منصب رئيس الحكومة البديل، خلال ولاية الحكومة الانتقالية.
وأفادت التقرير بأن بينيت سيسلم المنصب للبيد ظهر اليوم، الخميس، وذلك قبل تقلده المنصب رسميا (عند منتصف الليلة المقبلة)، في جلسة من المتوقع أن تشهد مراسم تسليم وتسلم المنصب. وسينتقل الأخير للسكن في منزل ملاصق لمقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس.
ولم يعارض أي عضو كنيست مشروع قانون حل البرلمان، في حين امتنعت كتلتا حزبي "العمل" و"يسرائيل بيتينو" عن دعم مشروع القانون، وذلك احتجاجا على امتناع أحزاب الائتلاف عن تمرير "قانون المترو" الذي بادرت إليه وزارتا المالية والمواصلات.
وجاء تحديد موعد الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أن قررت القائمة المشتركة دعم اقتراح الائتلاف، علما بأن المعارضة الإسرائيلية سعت جاهدة لتنظيم انتخابات الكنيست في 25 تشرين الأول/ أكتوبر.
ودعم 47 عضو كنيست مقترح المعارضة لتنظيم الانتخابات في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، في حين دعم 57 عضو كنيست مقترح الائتلاف بإجراء الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وحمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، في كلمة له بالكنيست، الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة. وتعهّد نتنياهو بتشكيل حكومة برئاسته "تعيد الدولة إلى مسارها الصحيح".
والأربعاء، صادق الكنيست بالقراءة الأولى على حل نفسه، فيما يتطلب التصويت على أي مشروع قانون بثلاث قراءات ليصبح ساريا. وتسعى كتل الائتلاف إلى الموافقة النهائية على حل الكنيست قبل حلول منتصف ليل الخميس الجمعة، وذلك للسماح بتمديد "قانون الأبارتهايد".
وفي 20 حزيران/ يونيو الجاري، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، عن قراره بالموافقة على حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة. وحينها، أكد بينيت أنه اضطر لاتخاذ قرار حل الكنيست تحسبًا من "فوضى قانونية" قد تشهدها إسرائيل بسبب انتهاء صلاحية "قانون الأبارتهايد".
ومع حل الكنيست قبل منتصف ليل الخميس - الجمعة، سيتم تمديد العمل بـ"قانون الأبارتهايد" الذي يفرض القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تلقائيا، حتى انتخاب كنيست جديد.
ومساء الأربعاء، طال النقاش حول المصادقة على مشاريع قوانين أخرى، ما دفع الائتلاف إلى إرجاء التصويت على حل الكنيست إلى جلسة الهيئة العامة التي انطلقت صباح اليوم، علما بأن التفاهمات التي كانت قد توصلت لها أحزاب الائتلاف المعارضة تفضي إلى حل الكنيست نهائيا مساء الأربعاء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]