أقامت لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة، السبت مشروعا بعنوان “تهادوا تحابوا” لتعزيز التواصل الوطني مع الفلسطينيين بالنقب.
وبدأ المشروع بزيارة نظمتها اللجنة إلى 17 قرية من قرى النقب مسلوبة الاعتراف قدمت خلالها العديد من الهدايا لأهالي هذه القرى وأيضا قدمت طاقات شمسية ل 3 من هذه القرى بقيمة 145 الف شيكل.
وقال رئيس لجان إفشاء السلام في النقب أسامة العقبي “هذه الزيارة تأتي تحت مشروع تهادوا تحابوا وسننتقل مع أخوتنا وعلى رأسهم رئيس لجان إفشاء السلام القطرية الشيخ رائد صلاح من قرية إلى أخرى لنسطر معنى الحب والأنس.
وبدوره أكد الأستاذ توفيق محمد عضو لجنة افشاء السلام في حديث مع “موطني 48″، أن مشروع اللجنة بالأساس هو مشروع تربوي توعي وتثقيفي يعمل في هذه المجال داخل المجتمع، ومشروع تهادوا تحابوا جاء من هذا المنطلق، قدمنا هدايا للناس بنية افشاء السلام وبنية الإصلاح بين الناس.
وأضاف محمد، “مشروع افشاء السلام يقسم لثلاثة أضلاع مكملة لبعضها البعض مثل ضلع الردع بمعنى نشر قيم المحبة التسامح والإخاء بين الناس، وإعادة القيم والثوابت التي تربينا عليها، وهذا الأمر سيكون منوط بالعديد من المشاريع، من ضمنها مشروع تهادوا تحابوا بالنقب ومشروع زيارة المرضى وكبار السن في أم الفحم وأيضا مشروع تقديم الدروع للمتميزين من أبناء شعبنا الذين حصلوا على درجة البروفسورية وغيرها من المشاريع.
وتابع، “أما الضلع الآخر فهو الضلع العلاجي، فهو عبارة عن لجان الإصلاح، فبالطبع على قدر التعب المبذول للحد من المشاكل بين الناس ومع ذلك ستحدث بعض المشاكل، وهنا وظيفة هذه اللجان أن تحصي المشاكل الموجودة في المجتمع وتعمل على حلها، وأما الضلع الأخير فهو الضغط على الجهات الرسمية المسؤولة ذات السيادة لتقوم بواجبها ودورها ألا وهي الشرطة”.
وتركز مشروع “تهادوا تحابوا” على تقديم الهدايا والدعم في القرى منزوعة الاعتراف، إذ ترفض إسرائيل الاعتراف بهم كقرى رسمية مسجلة فلا يصلهم الماء والا الكهرباء ولا الأمور الحياتية الأساسية، لذلك يعاني أهلها أوضاعا مادية صعبة، لكن أوضاعهم المعنوية وكرامتهم عالية جدا، كما يقول محمد.
ومن جانبه أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة خلال زيارتهم لقرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف، “مبادرة تهادوا تحابوا تأتي لتؤكد أن العيون شاخصة للنقب لما يعانيه ويواجهه من محاولات اقتلاع ومصادرة وهدم منازل وملاحقات”.
وتابع، “من مظاهر محاولات اقتلاع السكان من أرض النقب أنه في عام 2021 كان يهدم بيت كل 6 ساعات، وهذا العدد ازداد في السنة الأخيرة، وما تقوم به لجان إفشاء السلام في النقب اليوم هو لفتة مهمة للنقب لتعميق التواصل الوطني والعقائدي والإنساني”.
واختتمت الزيارات بمهرجان ضخم في قرية حورة في النقب شارك فيه المئات من أهالي النقب والداخل الفلسطيني، والذي أكد فيهم المتحدثون على أن أهل النقب جزء لا يتجزأ من خارطة فلسطين وأهلها وأن مشروع تهادوا تحاوبوا جاء ليعمق التواصل مع أبناء النقب ويزيد الألفة فيما بينهم.
ووجهت لجنة افشاء السلام المحلية-النقب في بيان لها، “أسمى آيات العرفان والتقدير لأهلنا في النقب على احتضانهم هذا اليوم المشهود، يوم إفشاء السلام في ربوع النقب ومضاربه ونجوعه” .
وأضاف البيان، “هذا اليوم الذي كان يحمل شعار الهدي النبوي ( تهادوا تحابوا ) اجتمعت فيه السواعد الفلسطينية من الجليل والمثلث والمدن الساحلية على أرض النقب لتشكل فسيفساء المحبة والوئام في مشهد جميل رائع يبرز اخوتنا ووحدة شعبنا في أنقى صورها وأبهاها.
من جهة أخرى وجهت اللجنة القطرية شكرها لجمعية السلم الاجتماعي للإصلاح والتحكيم، وخصت بالذكر رئيسها الاستاذ يوسف اسعد لتعاونهم ودعمهم المستمر للجنة ومشاريعها المختلفة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]