ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الوسط العربي منذ مطلع العام الجاري 2022 لتبلغ 64 قتيلاً، من بينهم 7 نساء عربيات كان آخرهم المربية رباب أبو صيام "30 عاماً" من مدينة اللد التي قُتلت في ساحة منزلها بالمدينة.
وفي بداية الشهر الماضي تفاخر كبار المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية والشرطة بانخفاض معدل جرائم القتل في المجتمع العربي بنسبة 30% مقارنة بالعام 2021، وتباهى بذلك وزير الأمن الداخلي بارليف مؤكداً في حينه على وقف تدهور الجريمة في الشارع العربي وتقليصها، لكن شهر تموز (يوليو)، جاء ليُفند تلك الادعاءات واعتبر أحد أكثر الشهور دموية التي شهدها المجتمع العربي، حيث لقي 19 شخصاً مصرعهم خلال الشهر، بالاضافة الى تسجيل عشرات الاصابات بحوادث عنف واطلاق نار.
هذا وما زالت جرائم القتل تتواصل في البلدات العربية دون وجود آفاق عملية لتغيير هذا الواقع الخطير وغير الإنساني، وفي ظل تقاعس الشرطة وتواطؤها مع عصابات الإجرام وتقصيرها بالتحقيق في جرائم القتل عندما تكون الضحية من المجتمع العربي وخصوصا إذا كانت امرأة، الأمر الواضح من متابعة الوضع القانوني لجرائم القتل الآخذة بالازدياد.
ويأتي هذا إلى جانب الاستخفاف في تلقي شكاوى النساء المهددات وعدم التعامل معها بالجدية اللازمة، إذ يظهر من معطيات أنه في معظم الحالات تلقت الشرطة شكاوى من الضحايا بوجود خطر على حياتهن ولم تقم الشرطة بتوفير الحماية لهن، الأمر الذي أدى لقتلهن.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]