وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب في اللد، حول جرائم القتل الأخيرة في المدينة، جاء فيه :"
يا أبناء اللد الكرام؛
لقد مر على مجتمعنا العربي في مدينة اللد في الآونة الأخيرة موجة من جرائم القتل راح ضحيتها الأبرياء من أبناءنا وبناتنا.
يا أهل اللد الكرام، على ضوء ذلك فإنه لا بد لنا ان نؤكد مجموعة رسائل:
اولاً: إن الجريمة المستشرية في مجتمعنا هي نتاج للسياسات الحكومية الممنهجة التي أدت الى انتشار الجريمة المنظمة، بما تحمل هذه الكلمة من معنى، وأهمها ارتباط هذه المجموعات الاجرامية بالنظام الرسمي في الدولة؛ فالدولة هي التي انشأتها، وهي التي ترعاها، وهي التي تغذيها، وهي التي تحميها من الملاحقة القانونية وتساعدها على الإفلات من العقوبة. والدولة هي التي تستعمل هذه المجموعات الاجرامية في تمرير اجندات سياسية وأهمها استهداف الوجود العربي في مدينة اللد وإخضاع العرب لسياساتها العنصرية.
ثانياً: على ضوء ذلك، فإنه علينا أن نفهم وندرك مرامي وأهداف هذه السياسات من أجل منع استهداف وعينا وعقولنا من العبث ومنع برمجة عقول ابناؤنا بشكل خاطئ، ومنع استغلال هذه الجرائم بشكل سيء من طرف المؤسسة الإسرائيلية الرسمية.
ثالثاً: إن القوات الأمنية والعسكرية التي تنتشر في بلدنا في هذه الأيام ما هي الا لذر الرماد في العيون، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن السلطات الإسرائيلية لا ترغب ولا تنوي مكافحة العنف في المجتمع العربي بشكل حقيقي، وإنما الابقاء على حالة عدم الاستقرار والتشتت في مجتمعنا لخدمة أهدافها السياسية.
رابعاً: وعليه فإننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أخذ زمام الأمور الى أيدينا والاهتمام بتربية ابناءنا وأجيالنا القادمة التربية الصحيحة حتى نجتث من بيننا هذا المرض، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا اتجاه ابناءنا ومجتمعنا حتى لا ينخرطوا في العالم السفلي، وهذه مسؤولية كل واحد منا وسوف نؤثم إن لم نقم بهذه المسؤولية.
خامساً: مطلب الساعة الآن من وجهاء العائلات، ورجال الإصلاح، وأئمة وخطباء المساجد، وأكاديميين، ورجال اعمال، ومجموعات شبابية ونسائية، ومدراء مدراس ومعلمين، وأطر طلابية، أخذ دورهم في الإصلاح الاجتماعي ونشر التوعية لإنقاذ مجتمعنا من براثن هذا العنف والجريمة، وعدم الوقوف موقف المتفرج من الاحداث التي تدك حصوننا الاجتماعية والدينية؛ ولن يرحمنا التاريخ ان قصرنا، لا سمح الله، في هذا الدور.
سادساً: وهنا نطلق نداء وصرخة الى كل الشباب الذين ابتلاهم الله في الانخراط في عالم العنف والجريمة أن يتقوا الله ويعودوا الى رشدهم والى حضن مجتمعهم، وبدلاً من أن يكون معاول هدم لأنفسهم ولعائلاتهم ندعوهم أن يتحولوا الى معاول بناء ونشر للخير وحماية للحق والدين والمجتمع.
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
12 صفر 1444ه وفق 8.9.2022
اللجنة الشعبية
أعضاء البلدية
في مدينة اللد
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]