أفاد مراسل يافا 48 أن المحكمة العليا الاسرائيلية عقدت ظهر اليوم الثلاثاء جلسةً للنظر في الاستئناف الذي تقدم به طاقم الدفاع عن الشيخ يوسف الباز إمام المسجد العمري الكبير في اللد، على اعتقاله حتى نهاية الاجراءات القانونية، الذي أصدرته المحكمة المركزية في ملف "التحريض" الذي نُسب الى الشيخ.
وبعد عقد الجلسة والاستماع الى مرافعات طاقم الدفاع، قررت المحكمة تأجيل اصدار قرارها في الاستئناف.
وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ الباز، إن محكمة العليا استمعت الى استئناف دفاع الباز، في حين أصرّت النيابة العامة الإسرائيلية على موقفها بطلب اعتقال الباز حتى نهاية الإجراءات القضائية في الملف المزعوم ضده.
وأضاف زبارقة “قدّمنا اعتراضنا على اعتقال الشيخ حتى نهاية الإجراءات، وبيّنا للمحكمة أنه لا مكان لاعتقال حتى نهاية الإجراءات القانونية في ملفات تتعلق بحرية التعبير عن الرأي، وأكدنا انّ الاعتقال هو تعسفي وهو استخدام سيء للقانون من طرف الجهات الرسمية خاصة الشرطة والنيابة والمحكمة المركزية، وذلك بهدف اسكات صوت الخصوم السياسيين”.
وتابع زبارقة “يتضح من خلال ادّعاءات النيابة العامة في الجلسة أن الهدف من اعتقال الشيخ يوسف حتى نهاية الإجراءات القانونية هو منع أي صوت يناهض اقتحامات المستوطنين والشرطة للمسجد الأقصى المبارك. وبالتالي على ما يبدو هناك سياسة جديدة تريد المؤسسة الإسرائيلية تمريرها في المسجد الأقصى المبارك وهي لا تريد أن يرتفع أي صوت للتنديد بهذه السياسة”.
وقال المحامي رئيس أبو سي إن اعتقال الباز كان جائرا ولا نرى أي مبرر لاعتقاله في مثل هذا الملف حتى نهاية الإجراءات القانونية، معربا عن تفاؤله بأن تطلق العليا سراح الباز بشروط مقيدة.
ولفت إلى أن قرار المحكمة العليا بخصوص الاستئناف سيصدر لاحقا.
يشار إلى أن طاقم الدفاع عن الشيخ الباز يضم المحامين: خالد زبارقة، رئيس أبو سيف، رمزي كتيلات وزياد أبو غانم.
من جانبه قال الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بعد حضوره جلسة المحكمة متضامنا مع الشيخ يوسف الباز، إن “ادّعاءات النيابة من أجل اقناع المحكمة في الابقاء على فضيلة الشيخ يوسف الباز رهن الاعتقال تطرقت إلى مخاوف من تصعيد في الفترة المقبلة!! فما علاقة الشيخ يوسف الباز بهذا التصعيد؟! ولماذا زُج بالسجن أصلا منذ نحو أشهر!!”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]