قالت الناشطة مها النقيب من مدينة اللد تعقيباً على حوادث الاجرام واطلاق النار، والتي راح ضحيتها شابين واصيب ما لا يقل عن 12 شخصاً باصابات متفاوتة "حادثة القتل الأخيرة التي وقعت في مدينة اللد وأسفرت عن مقتل الشاب صبري مصراتي، وقعت بالقرب من بيت رئيس البلدية في أحد الأحياء اليهودية، وحالاً قامت البلدية باصدار بيان أنها على استعداد لمساعدة أطفال وأهالي الحي بعد المشهد الذي رؤوه، وهذه هي أول مرة تهتم البلدية بحادثة قتل في مدينة اللد، وكثير من الأطفال العرب شاهدوا مقتل أمهاتهم وآبائهم والبلدية أخذت دور المتفرّج ولم تعط أي مساعدة لا نفسية ولا مختصة، ولا مكتب الرفاه تدخل".
وأضافت "هنا نشهد عنصرية واضحة حتى أن الدم غير متساوي، والأحياء ليست بنفس الأهمية، ولا الأطفال بنفس الأهمية، وطالما أنت يهودي فهناك من يهتم بك".
ومن جانبه قال المحامي تيسير شعبان من مدينة اللد "مجتمعنا الفلسطيني في الداخل يمر بفترة عصيبة جداً من أحداث هبة الأقصى الأولى عام 2000، مروراً بهبة الكرامة قبل سنة، نرى أن هناك فاتورة كبيرة جداً يدفعها الداخل الفلسطيني، وذلك بسبب اعطاء الضوء الأخضر لعصابات الاجرام وتطويرها ونشرها في كل مناطق الداخل الفلسطيني".
وتابع "يبدو أن مائة قتيل رقم لا يكفي هذه السلطات، وهي تريد أن ترى أكثر من 100 قتيل داخل الوسط العربي في كل عام، وفي مدينة اللد هناك 10 حالات قتل الشرطة لم تصل لأي من الجناة، وللأسف وضعنا جداً محبط في اللد، وحديث الساعة أصبح يقتصر على حوادث الاجرام والقتل".
وبدورها قالت الناشطة فداء شحادة "بالأمس شاهدنا عملية قتل راح ضحيتها أحد الشبان، والتي تعيدنا لعدم الشعور بالأمان، ومن الممكن أن يكون أي شخص منا الضحية القادمة، للأسف في نفس اليوم أيضاً كان هناك اطلاق نار واصابة شخصين، بسبب انتشار السلاح بكثرة، ومن المهم أن نذكر أن مصادر هذا السلاح يأتي من الجيش والسرقات التي تقع داخل الجيش".
وأضافت "عمليات القتل تأتي بسبب تراكم المشاكل، ولو تقوم الشرطة بدورها من البداية كان من الممكن تفادي عمليات القتل، بالاضافة لعدم وجود رادع منذ سنوات خلقت حالة من الفوضى في قضية العنف والجريمة، والمجتمع هو من يدفع الثمن، وعليه أن يستيقظ من سباته".
وأوضحت الناشطة فداء "نرى أيضاً أن هناك تمييز بين الطالب العربي واليهودي فيما يخص الميزانيات، وهو ما يخلق فجوات على مدار السنين، ليتخرج الطالب وهو لا يملك نفس الأدوات والقدرات التي يمتلكها الطالب اليهودي، ولا يستطيع المنافسة في سوق العمل، لينجرف الى عالم الجريمة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]