دعا المجلس الاسلاميّ للافتاء في إلى أداء صلاة الكسوف في المساجد جماعة حيث سيبدأ الكسوف في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، ويصل ذروته عند الساعة الثانية و13 دقيقة، وينتهي الساعة الثالثة و23 دقيقة عصرًا بتوقيت القدس وكذلك من يتعذر عليه الذهاب لأدائها في المسجد فإنه يمكنه أن يصليها بمفرده في بيته والأفضل جماعة؟
وحول كيفية صلاة الكسوف ؛ أفاد مجلس الإفتاء :
" السّنة الثّابتة في حال الكسوف والخسوف أن يجتمع النّاس لأداء الصّلاة حتى زوال الكسوف أو الخسوف ، وذلك لما روي أنّه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر مناديا ينادي ، الصلاة جامعة فصلّى بالناس ثم خطبهم ، وقال صلّى الله عليه وسلّم " إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا " .
هذا وإن كان الكسوف والخسوف نتيجة لأسباب طبيعية ولكن الأمور الطبيعية ليست خارجة عن دائرة الإرادة والقدرة الإلهية، فكل ما في الكون يحدث بمشيئة الله تعالى وقدرته ، ومثل هذا الذي يحدث لهذه الأجرام العظيمة جدير أن يذكّر القلوب والنّفوس بأهوال يوم القيامة المذكورة في القرآن الكريم " إذا الشمس كوّرت " " وإذا النجوم انكدرت " "وإذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر " .
وأمّا بالنسبة لكيفية صلاة الكسوف :
فقد نصّ علماؤنا أنّ صلاة الكسوف ركعتان ويستحب ان تصلّى جماعة ، ينوي بهما المصلي صلاة الكسوف .
والكيفية الكاملة في أداء صلاة الكسوف هي : أن يكون في كل ركعة منهما قيامان يطيل القراءة في كل منهما، بأن يقرأ في القيام الأول من الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة البقرة أو مقدارها من السور الأخرى، وفي القيام الثاني ما يساوي مائتي آية من سورة البقرة ، وفي القيام الأول من الركعة الثانية مقدار مائة وخمسين من سورة البقرة ، وفي القيام الثاني من الرّكعة الثانية ما يساوي مائة آية من سورة البقرة.
ثم إذا ركع أطال الركوع بما يساوي مائة آية تقريبًا فإذا ركع الركوع الثاني أطاله بمقدار ثمانين آية، والثالث بمقدار سبعين آية، والرابع بمقدار خمسين.
فإذا أتموا الصلاة خطب الإمام بعد خطبتين – كخطبتي الجمعة في الأركان والشروط يحث الناس فيهما على التوبة وفعل الخير، ويحذرهم من الغفلة والاغترار.
ويجوز أن تصلّى ركعتان في كل ركعة قيامان، وقراءتان، وركوعان بدون تطويل ، كما ويصح أن تصلّى ركعتان بقيامين وركوعين، كالعادة ، ولكن يكون بهذه الحالة تاركًا للفضيلة، وفقا لما جاء في بيان صادر عن المجلس الاسلامي للافتاء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]