تخيم مخاوف من عودة تفشي فيروس “كورونا” إلى الصين، بعد تسجيل أول حالة وفاة منذ أيار/ مايو الماضي.
وتشهد الصين العديد من حالات ارتفاع الإصابة بكوفيد-19، من تشنغتشو في مقاطعة خنان وسط البلاد إلى تشونغتشينغ في الجنوب الغربي، وسجلت أمس الأحد نحو 27 ألف إصابة محلية جديدة مقتربة من ذروة الجائحة في البلاد في نيسان/ أبريل.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية اليوم الاثنين، أن الصين سجلت 27,095 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم أمس الأحد، منها 2,365 إصابة مصحوبة بأعراض و24,730 بدون أعراض.
وسجلت الصين حالتي وفاة في بكين، ارتفاعا من حالة واحدة يوم السبت لتصبح أول وفاة في الصين بسبب كورونا منذ أواخر أيار/ مايو.
وحثت منطقة تشاويانغ المترامية الأطراف، والتي يقطنها 3.5 مليون شخص، السكان على البقاء في منازلهم، مع بدء الدراسة في المدارس.
وأوقفت أيضا بعض المدارس في مناطق أخرى من العاصمة الدراسة بها.
وعلى الفور، بدأ التلاميذ بالدراسة عبر الإنترنت في العديد من مناطق العاصمة الصينية بكين اليوم الاثنين، بعد أن دعا المسؤولون السكان في بعض المناطق الأكثر تضررا إلى التزام منازلهم مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في العاصمة الصينية.
وتشهد أيضا مدينة قوانغتشو الواقعة في جنوب البلاد والتي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 19 مليون نسمة أكبر حالات تفش للمرض في الصين في الآونة الأخيرة. وقد أمرت بإغلاق حي باييون الأكثر اكتظاظا بالسكان لمدة خمسة أيام، كما أنها علقت خدمات تناول الطعام في المطاعم وأغلقت النوادي الليلية والمسارح في المنطقة التجارية الرئيسية في المدينة.
وتمثل أحدث موجة من الإصابات اختبارا لقدرة الصين على التمسك بالتعديلات التي أجرتها على سياسة “صفر كوفيد” والتي تدعو المدن إلى أن تكون أكثر تحديدا في إجراءاتها الصارمة والابتعاد عن عمليات الإغلاق الشاملة والاختبارات التي تخنق الاقتصاد وتصيب السكان بالإحباط.
الدولار يرتفع
ارتفع الدولار الأمريكي بقوة مقابل العملات الرئيسية اليوم الاثنين، في الوقت الذي انخفض فيه اليوان الصيني مع تدهور المعنويات جراء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وتشديد القيود في بعض المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وألقت الإصابات المتزايدة والوفيات الجديدة بظلال من الشك على آمال تخفيف القيود الصارمة التي تخنق الاقتصاد.
وسجل اليوان الصيني في التعاملات الداخلية 7.1451 للدولار وهبط إلى 7.1708 وهو أضعف مستوى له منذ 11 نوفمبر تشرين الثاني.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، 0.412 في المئة إلى 107.330 اليوم الاثنين، مسجلا أعلى مستوى له منذ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وارتفع المؤشر 0.5 في المئة الأسبوع الماضي محققا أكبر مكاسب أسبوعية له منذ شهر مع تدفق المستثمرين على عملة الملاذ الآمن.
وعلى الرغم من المكاسب التي حققها اليوم الاثنين، فلا يزال المؤشر في طريقه لتسجيل أسوأ أداء شهري له منذ تموز/ يوليو 2020.
وساعدت تصريحات عن التشديد النقدي أدلى بها مسؤولون من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الدولار على الاستقرار بعد الخسائر الحادة التي مُني بها في وقت سابق هذا الشهر، عندما عززت بيانات التضخم التي كانت أقل قليلا مما كان متوقعا آمال المستثمرين في حدوث تباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
وانخفض اليورو 0.46 في المئة ليصل إلى 1.0277 دولار، متجها نحو تسجيل سلسلة من الخسائر على مدى ثلاثة أيام قرب أدنى مستوى له منذ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر في حين سجل الجنيه الإسترليني في آخر تعاملات 1.1831 دولار بانخفاض 0.47 في المئة خلال اليوم.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]