أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن انقطاعات متوقعة للكهرباء ستكون خلال فصل الشتاء في البلاد، بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون إنه ما من سبب يدعو للذعر من انقطاعات محتملة للتيار الكهربائي هذا الشتاء، لكنه دعا المواطنين إلى تقليل استهلاك الطاقة، وشركة كهرباء فرنسا الحكومية إلى إعادة تشغيل المفاعلات النووية؛ لمنع الانقطاعات في حالة الطقس البارد.
وفي مقابلة مع محطة “تي.إف 1” التلفزيونية الفرنسية، قال ماكرون: “بادئ ذي بدء، دعونا نكون واضحين: لا داعي للذعر! من المنطقي أن تستعد الحكومة للظروف الأصعب التي قد تعني قطع الكهرباء لبضع ساعات يوميا إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الطاقة”.
وواجهت شركة كهرباء فرنسا عددا غير مسبوق من انقطاعات الكهرباء في مفاعلاتها النووية عقب أعمال صيانة، ما أدى إلى خفض إنتاج المحطات النووية إلى أدنى مستوى في 30 عاما.
ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لإيجاد بديل لإمدادات الغاز الروسية التي قطعتها موسكو ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وصرح رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة “آر.تي.إي”، الخميس الماضي، بأن فرنسا قد تواجه انقطاعات للتيار الكهربائي “لبعض الأيام” هذا الشتاء، وأن الحكومة بدأت إخطار السلطات المحلية بسبل إدارة الموقف في حالة حدوث ذلك.
وقال ماكرون: “هذه سيناريوهات تصورية، لكن إذا التزمنا جميعا بخطة الاعتدال التي قدمها رئيس الوزراء قبل بضعة أشهر، وخفضنا بشكل ملحوظ استهلاكنا عشرة بالمئة عن المستويات العادية”.
وتابع: “إذا واصلت شركة كهرباء فرنسا جهودها، فإننا سنتمكن عندئذ من تجاوز هذه الفترة، حتى لو كان شهرا ديسمبر ويناير باردين”.
وبثت وسائل الإعلام الفرنسية تقارير حول كيفية الاستعداد لنوبات انقطاع الكهرباء، واقترحت شراء الشموع وفصل الثلاجات والمجمدات وشحن الهواتف المحمولة.
ويقول المحللون إن الطقس البارد قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في وقت قريب، ربما يكون يوم الاثنين، إذ أدى التأخر في إعادة تشغيل المفاعلات النووية إلى تخلف الإمدادات عن تلبية الطلب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]