بالصور والفيديو : المدرسة الثانوية الشاملة في يافا تخرج فوجها الـ42

تصوير: أمير أطرش

انتهى مساء اليوم الأربعاء 2-5-2012 حفل تخريج 55 طالباً وطالبة ضمن الفوج الـ42 للمدرسة الثانوية الشاملة وسط حضور مئات من الأهالي والضيوف ورجالات التربية والتعليم في المدينة في حفل وصفه الكثيرون بالبهيج والمشوق في مسرح السينما "نوجا" في مدينة يافا.

وقد تخلل الحفل الذي تولى عرافته كل من الطالبة تقوى طوخي وديانا زيوتي وفاطمة اغواني جملة من الفقرات المشوقة، جاء أبرزها تلاوة عطرة للذكر الحكيم للطالب بلال أطرش، ثم كلمة للسيد حسن قندس "أبو اسلام" رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة الذي حثّ خلالها الطلاب على المزيد من طلب العلم والمعرفة وشكر المربي عبد الحليم سطل مدير المدرسة والهيئة التدريسية فيها، ثم تلاها كلمة لمندوب المكملة ليافا السيد عامي كاتس، ثم كلمة لمدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل الذي كرّم خلالها المربية رسمية معشر والمربية عبيدة بلحة على جهودهن خلال العام الدراسي، بعدها تم عرض مسرحية هادفة وعروض لفرقة الدبكة.

هذا وقام الطلاب بتقديم دروع لكل من المربية سعدية مغربي والمربي أشرف برانسي والمربية أمينة طوخي تكريماً لهم على جهودهم خلال العام الدراسي، كما وقدموا درعاً للمربية رسمية معشر التي تقضي آخر سنواتها في مدرسة الثانوية الشاملة، ثم قامت المربية عبيدة بلحة بتقديم الورود للمربين محمد قندس ومحمد كرون لمساعدتها في تنظيم هذا الحفل البهيج الذي انتهى بتوزيع الشهادات على الطلاب الخريجين.

كلمة مدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل

وفي كلمة مدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل قال "الحمد لله فاطر السموات والأرض الذي خلق كل شيئ فأبدعه وجعله دلائل على ربوبيته وأجرى البحار والأنهار وسخر لنا الليل والنهار والنجوم المسخرات وأرسى الجبال الشامخات وأنزل الكتاب فيه الآيات الواضحات، ورفع أهل العلم إلى أعلى وأسمى الدرجات "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ".

وقال "نحمد الله بأن جعلنا جزءً من منظومة أخلاقية علمية كاملة نتمسك بعقيدتنا ونعتز بقوميتنا وهويتنا ووفقنا إلى إنجازات علم تثلج صدورنا وتريح ضمائرنا".

وأضاف المربي عبد الحليم سطل "من سلك طريقاً يطلب فيه علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة، أيها الحفل الكريم مع حفظ الألقاب والمراتب أولياء الأمور طاقم المعلمين والمعلمات أحبائي الخريجين، اسمحوا لي أن أقول لكم بعض الكلمات التي نؤمن بها، أقولها واضحة وجلية لا التباس أو رجوع فيها، إن من يريدنا أن نكون معلمين للرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغات فقط فإننا لا نرضى لأنفسنا ذلك ليس لأننا لا نؤمن بأهمية هذه العلوم، فنحن نخوض في مجالات العلم على شتى مجالاتها، والسنوات الماضية أثبتت بأننا نعمل وبعون الله سبحانه وتعالى وبمجهود المعلمين والطلاب وأولياء الأمور على أن نصل بأبنائنا إلى أرقى المستويات، والنتائج بحمد الله تشير إلى ذلك فإن عدد الخريجين في مدرستنا ممن حصلوا على شهادة التوجيهي هو أعلى عدد على المستوى المحلي".

وأردف المربي سطل "نعم هنالك أمور أهم من العلوم، فنحن نريد لشبابنا وفتياتنا أن يفتخر ويعتز ويتباهى بهويته ودينه وقوميته وتاريخه وعروبته ولا نريد أحمد أو محمد أو خديجة أو فاطمة في مدينة يافا إذا ما خرج منها أن يهاب اسمه أو لغته، لأن هذا هو سلاحنا في يافا، ونحمد الله تعالى ونفتخر بأننا المدرسة الوحيدة بعد مدرسة أم الفحم تخرج طلاباً في خمسة وحدات في التربية الإسلامية".

وقال "إن كل من يطالبنا بأن ننتقي من الآيات والأحاديث ما يتماشى مع معتقده أو مبادئه وأن نحيد عن بعض الآيات بأننا لن نفعل ذلك، وأقول ما قاله الله تعالى "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ".

وأنهى المربي سطل كلمته "أيها الأخوة اليوم لن تنهوا مشواركم العلمي، فاليوم أخذتم المفتاح، وعليكم أن تفتحوا أبواب المعاهد العلمية، فأعلى نسبة طلاب في المعاهد العليا هم من خريجي المدرسة الثانوية الشاملة، ايها الطلاب سيروا في مشوار العلم والمعرفة، أيها الطلاب سلاحكم علمكم وانسوا كلمة مستحيل فهي كلمة في قاموس المجانين".

ووجه كلمة إلى أولياء الأمور "إن التأثير الأول هو أنتم، أعطوهم الاهتمام، وإياكم أن تحبطوا عزائمهم وكونوا لهم قدوة حسنة"، ووجه رسالة شكر إلى الهيئة التدريسية في مدرسة الثانوية الشاملة "إخوانئ زملائي بورتكم بعملكم الذي ليس سهلاً، وأشكر كافة الطاقم التدريسي وسيروا على بركة الله وإنها لأمانة وكفاكم فخراً واعتزازاً أنه قال" إنما بعثت معلماً".