كشفت مداولات لجنة الأمن القومي في الكنيست، أن الشرطة الإسرائيلية درّبت وموّلت كتيبة من المتطوعين المدنيين من سكان مدينة اللد اليهود، استعدادا لـ"توترات محتملة" خلال شهر رمضان في المدينة، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11")، اليوم، الإثنين.
وأفادت "كان 11" بأن المواد التي تلقتها اللجنة البرلمانية التي يرأسها عضو الكنيست، تسفيكا فوغل ("عوتسما يهوديت")، تظهر أن "الشرطة دربت ومولت في الأشهر الأخيرة كتيبة من المتطوعين من مدينة اللد". ولفتت إلى أن الكتيبة ستكون "بمثابة فرقة حماية خاصة كجزء من استعداد الشرطة لأعمال شغب محتملة خلال شهر رمضان في المدينة".
وذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن الكتيبة تضم "عشرات المتطوعين وجميعهم من سكان اللد الذين أدوا الخدمة العسكرية كجنود في الجيش الإسرائيلي، وقد أخضعتهم الشرطة لتدريبات خلال الأشهر القليلة الماضية، وهم ينضوون تحت إمرة الشرطة".
وشدد التقرير على أن "كتيبة متطوعين"، ستعمل "كقوة شرطية لكل ما في الكلمة من معنى، لمضاعفة قوة الشرطة في المدينة في حالة اندلاع اشتباكات". وقال إن هذه الخطوة نابعة من "تجارب سابقة لحالات اضطرابات في المدن المختلطة في إسرائيل"، في إشارة إلى أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.
وكانت مدينة اللد، التي يقطنها قرابة 33 ألف عربي فلسطيني يشكلون 35% من سكان المدينة، قد شهدت انفجارًا كبيرًا بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين، وتم اعتقال أكثر من 300 شخص خلال أسبوع من أيار/ مايو 2021، الذي شهد كذلك استشهاد الشاب موسى حسونة برصاص مستوطنين.
وتعرضت اللد حينها، كما غيرها من المدن الفلسطينية التاريخية، إلى اعتداءات واسعة من قبل أنصار اليمين المتطرف، مثل حركة "لاهافا"، وسكان البؤر الاستيطانية الذين قدموا بأعداد كبيرة إلى المدينة استجابة لقادة اليمين المتطرف، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب فيها العشرات.
ولا يزال حتى اليوم عدد من شبان المدينة معتقلين في السجون الإسرائيلية.
وتعتزم الشرطة الإسرائيلية بنسخ هذا النموذج وتطبيقه في مدن مختلطة أخرى أيضًا، بحسب ما تظهر المواد المتوفرة لدى لجنة الأمن القومي البرلمانية؛ وتعقيبا على ذلك، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إن "نشاط المتطوعين الذين يحرسون مدينتهم مرحب به، لأن الشرطة بحاجة إلى تعزيزات، لكن هذا يستغرق وقتا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]