فرضت المحكمة المركزية في مدينة اللد، اليوم الثلاثاء، العمل لصالح الجمهور لمدة شهرين ونصف، على الشاب محمد مصري من اللد، على خلفية أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في أيار/ مايو 2021.
وكان المصري قد اعتُقل من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) بشبهة إطلاق النار تجاه مجموعة من المستوطنين بالقرب من خيمة العزاء للشهيد موسى حسونة، والذي قُتل برصاص مستوطن.
وتعود أحداث ملف القضية إلى يوم 14 أيار/ مايو 2021، في ذروة أحداث هبة الكرامة في اللد، حين هاجم المستوطنون خيمة العزاء التي نصبت بعد يوم من استشهاد موسى حسونة، وحاولوا الاعتداء على كل من تواجد في الخيمة ومن ضمنهم عائلة الشهيد، وفي وقت الاعتداء، أطلقت النيران من مكان مجهول بالقرب من خيمة الشهيد ما أثار الذعر في صفوف المستوطنين وأدى إلى تراجعهم.
واعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك)، في حينه، ثلاثة شبان من اللد، بينهم الشاب محمد المصري، الذي أصدرت المحكمة قرارها في ملفه، صباح اليوم الثلاثاء، فيما لم يصدر قرار المحكمة بشأن الشابين الآخرين لغاية اليوم.
ومكث المصري نحو شهر ونصف في الاعتقال إلى أن أطلق سراحه عنه بشروط مقيّدة، ليفضي الملف في نهاية المطاف إلى حكم مخفف بالعمل لشهرين في خدمة الجمهور بعد إدانته بالمساعدة على حيازة السلاح.
وقال المحامي درويش ناشف أن "هذا الملف انتهى بحكم مخفف، ونعتبره نجاح لنا في إجبار المحكمة على تبني روايتنا".
وفي سياق متصل، قدمت النيابة لغاية اليوم 51 لائحة اتهام ضد شبان من اللد، لا يزال بعضهم في السجون منذ اندلاع أحداث هبة الكرامة، حسب أهالي معتقلي الهبة الشعبية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]