وصف الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، مجريات جلسة محاكمته، اليوم الأحد بأنها مثل “السيرك” من حيث أجواء الاستعراض التي تقوم بها النيابة العامة الإسرائيلية وشهودها بما يخص تسييس الملف.
ونظرت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم، في ملف اتهام الشيخ كمال خطيب، بالتحريض على العنف والإرهاب، بعد اعتقاله يوم 14/5/2021 على خلفية هبة الكرامة التي اندلعت في الداخل الفلسطيني في أيار/مايو 2021.
هذا وشهدت جلسة المحكمة حضور العديد من القيادات والنشطاء من الداخل الفلسطيني إسنادا للشيخ كمال خطيب.
وقال المحامي رمزي كتيلات في تصريحات خاصة لـ “موطني 48″، إن المحكمة استمعت اليوم لأحد شهود النيابة وهو ضابط شرطة في لواء الشمال، مشيرا إلى أن “شهادته- للأسف- كانت محاولة دنيئة للتأثير على المحكمة عبر إدخال مواد من الأصل يجب أن لا تقدم كدليل وتذكر أمام المحكمة، فكانت شهادته عامة مبنية على مواد سرية ومخابراتية ولا علاقة لها في أصول المحاكمات والأدلة”.
وأضاف كتيلات: “النيابة العامة تواصل محاولات التشويش على رأي المحكمة وتسييسها، ولكن من جانبنا كطاقم دفاع اطلعنا المحكمة على ملاحظاتنا فيما يخص شهادة الشاهد المذكور”.
من جانبه، اعتبر الشيخ كمال خطيب، أجواء الجلسة واستعراضات النيابة العامة وشهودها كـ “الكركاس” وليس أقل من ذلك، مضيفا “ونحن على مسافة عامين من 14/5/2021، اليوم الذي اعتقلت فيه، ويومها كانت أحداث الأقصى وتدنيسه وانتهاكه على يد قوات الاحتلال، وها نحن على مسافة أيام من دخول شهر رمضان الخير ونعيش نفس أجواء التحريض على الأقصى وعلى شهر رمضان والمسلمين، باعتبار ان رمضان وفق المزاعم الإسرائيلية هو شهر العنف والإرهاب، وهذا يدلّ على أن من يسعون إلى تجريم رمضان وتجريم أبناء شعبنا، يحملون نفس العقلية”.
وتابع الشيخ كمال “ما كنا عليه من حبنا للأقصى وترددنا عليه ورباطنا واعتكافنا فيه لن يتغير، وكل يوم يزداد أبناء شعبنا عشقا وتعلقا بالأقصى، وعلى المحتلين أن ينزلوا عن أفكارهم الشيطانية في أن الأقصى سيقسّم أو أن لهم في حق مزعوم، ما كان ولن يكون، الأقصى أقصانا ورمضان شهرنا، وكل عام وشعبنا بألف خير ورمضان كريم إن شاء الله”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]