لقي 11 شخصًا على الأقل مصرعهم في مدينة كراتشي بجنوب باكستان في تدافع حصل عندما هرع حشد باتجاه مصنع يجري فيه توزيع تبرّعات غذائية بمناسبة شهر رمضان.
وحدث التدافع، أمس الجمعة، "عندما توافدت نساء محتاجات مع أطفالهن إلى مصنع في الحيّ يقوم بتوزيع تبرّعات غذائية"، بحسب ما نقلته أ ف ب، عن المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي، فداء جنواري.
وتشهد باكستان منذ أشهر أزمة اقتصادية حادة مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية بمقدار النصف تقريبًا وبلوغ التضخم مستويات قياسية. وتفاقم الوضع بسبب أزمة الطاقة العالمية في أعقاب الحرب في أوكرانيا والفيضانات بسبب الأمطار الموسمية التي غمرت ثلث البلاد في 2022.
ويحاول رئيس الوزراء، شهباز شريف، تفعيل الشريحة التالية من برنامج قرض بقيمة 6,5 مليارات دولار أُبرم في 2019 مع صندوق النقد الدولي، لكن المؤسسة المالية الدولية تطالب بإصلاحات جذرية تشمل زيادات ضريبية وتخفيض كبير في الإعانات، قبل دفع الشريحة.
ووصف الوكالة الفرنسية "التدافع" بأنه أدى إلى "حالة من الذعر وبدأ الناس يركضون"، ونقلت عن شاهدة عيان، فاطمة نور (22 عامًا) التي لقيت شقيقتها مصرعها في التدافع، قولها إنه "عندما فتح الباب الرئيسي اندفع الجميع إلى الداخل".
من جهته، ذكر مسؤول في الإدارة المحلية، محمد فروخ، أن بين 600 و700 شخص كانوا متجمعين في المجمع الصناعي الصغير، وأن جثث ست نساء وثلاثة أطفال نقلت إلى المستشفى الحكومي الشهيد العباسي.
كما ونقلت التقارير عن شاهدة عيان، أسماء أحمد ( 30 عامًا) التي قُتلت جدتُها وأبنة شقيقتها في "التدافع"، قولها: "نأتي إلى المصنع كل عام من أجل الزكاة .. بدأوا بضرب النساء بالعصي ودفعهن.. الفوضى سادت في كل مكان".
والأسبوع الماضي، في اليوم الأول من رمضان، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في شمال غرب باكستان في تدافع للحصول على الدقيق.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]