لا شك أن القاصي والداني في يافا يشعر بل يلمس جو الفرح الذي يعم أهلنا في يافا بشكل خاص ومعهم كل أهالي وذوي الأسرى القابعون في السجون الاسرائيلية لأعوام طويلة.
نعيش في هذه الأيام فرحتان الأولى بخروج إبن يافا البار أخونا وحبيبنا أبو النمر هذا العملاق البطل الذي أفرحنا وأبكانا في آن واحد، هذا الانسان الذي دخل كل قلب يافاوي وفلسطيني وعربي، ما زالت أذني تصن من رنين صرخة حافظ ينادي فاطمة المغربي وما أدراكم ما فاطمة كما قال.
والفرحة الثانية هي بنجاح الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية والتي استمرت لأكثر من 75 يوما وتكللت بالنصر على السجن والسجان، بل وانتصرت على كل النفوس المريضة التي تعمل ليل نهار على تعكير الأجواء والتعتيم على الفرحة.
فرحتنا جميعا بهذا النصر الذي يعبر عن أسمى معاني الصبر والايمان والإرادة الصلبة التي حطمت جدران الزنازين، وقد قالها الشيخ رائد صلاح كلنا يحب الحرية "كلنا يحب العيش بكرامة مع أهلنا وأسرنا ولكن هيهات أن يمنهنا أحد من نيل الحرية والسعي لأجلها مهما كان الثمن باهظا فنحن لها".
لا بد من كلمة شكر لكل من ساهم ودعم مادياً ومعنوياً المهرجانين اللذان أقيما في يافا بمناسبة إطلاق سراح الأسير حافظ قندس ومعه كل ألأسرى المحررين من الداخل ومن القدس المحتلة، وقد حضرت في كلاهما.
ما لفت انتباهي هو تجاهل بعض المواقع والمؤسسات للحدث وكأنهم يتمنون فشله بل وامتنعوا عن الحضور للحفل وكأن قضية الأسرى لا تعنيهم وهذا الانجاز الكبير لا يخصهم بشيئ وأن تكريم حافظ قندس وأسرى الداخل لا يعنيهم بشيئ بل ورفضوا حتى الاعلان عن المهرجان عبر خطب الجمعة في المساجد. ومع ذلك كانت الكلمة الأخيرة لجمهور أهلنا في يافا هذا الجمهور الواعي والوطني والحر الذي لبى النداء وحضر بالمئات بل وأكثر.
اننا إلى أولئك الذين يحاولون تجاهل الموقف والاصطياد في المياه العكرة نقول لهم أن ما نقوم به هو شرف كبير لنا وأن تجاهلكم لن يثنينا عن المضي قدما مع أهلنا في يافا لقول كلمة الحق والعمل به، حافظ هو ابن يافا وليس حكرا على أحد وأم حافظ هي أمنا جميعا والوحدة ليست شعار يردد في الاحتفال بل نهج نعمل على ترسيخه بيننا على كافة المستويات.
والله شهيد على ما نقول
عبد القادر سطل
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]