سلَّمت الشرطة الإسرائيلية، الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، أمرا موقّعا من وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، يقضي بتمديد منعه من السفر خارج البلاد لمدة شهر قابلة للتجديد لغاية أربعة أشهر.
ويأتي قرار منع خطيب من السفر، امتدادا لقرار سابق يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2022.
وزعم وزير الداخلية الإسرائيلي، وفق ما جاء في قراره المستند إلى أنظمة الطوارئ عام 1948، أنه “بناء على معلومات استعرضت أمامي بخصوص السيد كمال حسين أحمد خطيب، هناك شبهات أن سفره خارج البلاد سيستغل للحفاظ على الصلة والتعاون الوثيق مع منظمة حماس، إلى جانب استغلال وجوده خارج البلاد لدعم مصالح الجناح الشمالي للحركة الإسلامية. بناء عليه، اقتنعت أن في سفره خشية من الإضرار بأمن الدولة”.
وحدّدت مدة المنع حتى تاريخ 23 حزيران/يونيو (2023).
وأُمهل الشيخ كمال خطيب مدة 14 يوما لتقديم اعتراض على القرار إلى الجهات المختصة، مع الإشارة، وفق نصّ “أمر المنع”، إلى أن فترة منع السفر قابلة للتمديد 4 أشهر.
وجاء في منشور بعنوان “مسلم فلسطيني وافتخر” نشره الشيخ كمال على صفحته في “فيسبوك”: “قبل ثماني سنوات، قمتم بحظر الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون وتصنيفها أنها تنظيم إرهـابي، وحُلت كل مؤسساتها وجمعياتها ومُنعت من ممارسة أي دور. وقبل سنتين، كان اعتقالي الظالم لمدة 37 يومًا ووجهتم تهمة التحريض على العنف وما تزال المحاكم مستمرة. وكان ذلك بسبب موقفي الواضح غير المتلعثم بأن المسجد الأقصى المبارك لنا ولنا وحدنا وليس لكم أي حق في ذرة تراب واحدة فيه”.
وأضاف: “وقبل ستة أشهر كان القرار الظالم بمنعي من السفر ومغادرة البلاد، وهي ليست المرة الأولى، وها أنتم تجددون قرار منعي من السفر”.
وختم خطيب بالقول: “إذا ظننتم أنه في هذه الممارسات ستنجحون في صياغة كمال خطيب جديد ينزع جلده ويتنازل عن ثوابته ويطأطئ رأسه، فأنتم واهمون ومخطئون، بل أنتم أغـبياء. هذا ليس اعتدادًا بالنفس وإنما هو شعور بالاعتزاز أستمده من ثقتي بالله ومن صدق المشروع الذي أخدمه والدين الذي أنتمي إليه.
أنا مسلم ولي الفخار فأكرمي يا هذه الدنيا بدين المسلم
وأنا البريء من المذاهب كلها وبغير دين الله لن أترنم
ولتشهد الأيام ما طال المدى أو ضم قبري بعد موتي أعظمي
أني لغير الله لست بعابد ولغير دستور السماء لن أنتمي
كل يوم تطلع شمسه أزداد ثقة أن شمس مشروعنا ستشرق وشمس مشروعكم ستغيب. لا عزاء للمحبطين واليائسين والمتشائمين. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]