أربع دول استعمارية حركت جيوشها لاحتلال اسطنبول في عام 1915، فأوقفهم جندي عثماني واحد بقذيفة غيّرت مجرى المعركة.
وقد انتصر العثمانيون في معركة جناق قلعة بعد أن خسروا نحو 250 ألف شهيد، وقتلوا من الغزاة ما يزيد عن 300 ألف قتيل.
ولا تزال مقابر شهداء العثمانيين من الأتراك والعرب والأكراد وغيرهم ممن شاركوا في صفوف القوات العثمانية شاهدة على بطولاتهم الكبرى في صد قوات الحلفاء البحرية والبرية رغم إمكانياتهم المادية الضعيفة، بل ولو استمرت المعركة أكثر من ذلك ولم ينسحب الأسطول البريطاني لربما نفدت أسلحة العثمانيين واضطروا إلى إخلاء مواقعهم؛ كما قال المؤرخ "ديفيد فرومكين" في كتابه المهم "سلام ما بعده سلام". ولقد علمت المخابرات الحربية البريطانية هذه الحقائق ومدى ضعف إمكانيات العثمانيين في حينها، وكانت السبب في تقدمهم لاحتلال المضيق ومن ثم إسقاط العاصمة إسطنبول، لكن جنود الميدان سطَّروا نصرا عظيما في تلك المعركة في الأخير، وسرعان ما مهَّدوا الطريق لحرب الاستقلال التي استرجعت تركيا على إثرها معظم الأراضي الأناضولية التي خسرتها في الحرب العالمية الأولى بعد بضع سنوات.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]