بعد أن أصبح أثرياء غواصة (تيتان) حديث العالم بأكمله، تساءل الكثير من الناس عن اللحظات الاخيرة التي عايشها الفريق قُبيل إعلان وفاتهم جميعاً.
حيث كشف طبيب بحري سابق، ما عاشه ضحايا غواصة تيتان بالمقارنة مع حادث غرق سفينة "تايتانيك" خلال عام 1912.
وأكد المدير السابق للطب تحت سطح البحر والصحة الإشعاعية للبحرية الأميركية الدكتور ديل مولي، أن الوفيات كانت سريعة وغير مؤلمة، موضحاً أن القوى غير العادية التي يمارسها المحيط في العمق تسرّع الوفاة.
ولفت إلى أن الأمر قد يكون مفاجئاً، إذا أن الضحايا لا يعرفون أصلا بوجود مشكلة، أو ما سيحدث لهم.
كما أضاف أن الأمر يبدو وكأن هناك دقيقة واحدة، يتم فيها إيقاف تشغيل مفتاح الحياة، فيكون الإنسان حيّاً لثانية وميتاً في أخرى.
وتابع أن هيكل الضغط هو الغرفة التي يقيم فيها الركاب، ويبدو الأمر كما لو أنهم وصلوا إلى القاع عندما انفجر وعاء الضغط والذي ينفجر عادة ولدفعة واحدة، مؤكداً: "لقد تمزقوا أشلاء".
وأشار إلى أن الانفجار الداخلي يحدث عندما تكون موجة الضغط إلى الداخل، بينما يحدث الانفجار عندما تخرج موجة الضغط أو موجة الصدمة من أي مصدر كان وكأنه نفخ البالون كثيرا، فسينفجر في النهاية عندما يكون هناك ضغط شديد، وفق (العربية نت)
يذكر أن تيتان، التي تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، كانت انطلقت في رحلة مدتها ساعتان صباح يوم الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة.
وكانت تحمل على متنها كلا من الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والإثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" راش ستوكتن، في رحلة كلفت كل واحد منهما 250 ألف دولار، والأهم حياته!
إلى ذلك، أعلن مسؤولون في خفر السواحل العثور على خمسة أجزاء كبيرة من حطام تيتان، التي يبلغ طولها 6.7 متر، بينها مخروط الذيل وقسمان من بدن الغواصة. لكن لم يرد ذكر ما إذا كانت هناك رفات بشرية قد شوهدت في الموقع.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]