طالبت منظمة “هيومن رايتس فيرست” الأمريكية، إدارة الرئيس جو بايدن، بوضع شروط صارمة على المساعدات المقدمة لمصر، وربطها بحقوق الإنسان، وضرورة معاقبة المسؤولين المصريين المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان، ومساءلة النظام عن مذبحة رابعة إبان الانقلاب العسكري في البلاد.
وطالبت المنظمة في بيان لها، مع حلول الذكرى العاشرة لمذبحة رابعة بدعم حقوق الإنسان في مصر، وتفعيل دور السفارة الأمريكية في القاهرة من أجل ذلك.
وأصدرت تقريرا في ذكرى المذبحة التي استهدفت المتظاهرين المصريين في “رابعة والنهضة” بالعاصمة القاهرة، انتقدت فيه السياسة الأمريكية بشأن حقوق الإنسان هناك.
وقال كبير المستشارين في “هيومن رايتس فيرست” بريان دولي: “لدى حكومة الولايات المتحدة إرث من تجاهل حقوق الإنسان في الدول الحليفة مثل مصر، وعلى عكس الوعود الانتخابية، لم تغير إدارة بايدن نهج الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس السيسي الوحشي والديكتاتوري”.
وأكدت المنظمة أنها على مدى عقود قامت بزيارة مصر لتوثيق الانتهاكات هناك، وأدت بشهادتها أمام الكونغرس الأمريكي بشأن نتائجها وتوصياتها وكيفية دعم حقوق الإنسان في مصر.
وأوصى التقرير إدارة بايدن بوضع شروط صارمة على المساعدات وربطها بالتقدم في مجال حقوق الإنسان، ومساءلة النظام هناك عن مذبحة رابعة.
على جانب آخر، أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عن تنظيمها ندوة بمناسبة مرور عشر سنوات كاملة على مجزرة ميدان رابعة العدوية، بعد الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك.
وتركز الندوة المقررة الاثنين المقبل، على “إفلات الجناة من العقاب” بعد مرور عقد كامل على المجزرة، التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.
وأشار القائمون على الندوة إلى أن مرور عقد على مجزرة رابعة يتزامن أيضا مع تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، منذ الانقلاب الذي قاده السيسي.
وتركز الندوة على العقاب الجماعي المفروض على المعارضين وعائلاتهم داخل مصر وخارجها.
وقال منظمو الندوة في الإعلان: “عشر سنوات أفلت الجناة من العقاب، وما زالوا يعيشون في أمان كامل، ويتقلدون مناصب عليا في الدولة المصرية، بينما يواجه الضحايا الذين نجوا من القتل حينها أحكاما قاسية تصل إلى الإعدام”.
وتشارك في الندوة شخصيات بارزة، هي مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل، والحقوقية سارة ليا ويتسون، مديرة منظمة “داون” الحقوقية، إضافة إلى المحامي البريطاني ريس ديفيز.
ويشارك الممثل والمعارض المصري عمرو واكد، والحقوقي الفلسطيني المصري رامي شعث، والأكاديمي في جامعة جورج تاون بقطر عبدالله العريان.
ويشارك أيضا النائبة السابقة في البرلمان البريطاني هيلين غودمان، ورئيسة المجلس الثوري المصري مها عزام، ومديرة مركز العمل الدولي بالولايات المتحدة سارة فلاوندرز.
ومن المشاركين أيضا في الندوة التي تديرها الصحفية ميليسا ترنر، المحلل السياسي أحمد غانم، ومدير منظمة “مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية”، محمد إسماعيل.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]