لقيت تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حول حقه وحق عائلته بالتجول في الضفة الغربية أهم من حق الفلسطينيين بذلك استنكارًا واسعًا من قبل عدد من الشخصيات والمؤسسات الدولية.
وأدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي قال فيها إن حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية، "يفوق حق العرب".
وقال الاتحاد في بيان له، "ندين بشدة تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بشأن حرية تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة". مجددًا التذكير بأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، و"تشكل عائقًا أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلًا".
وعبّر الاتحاد الأوروبي عن "معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية" والإجراءات المتخذة في هذا السياق، داعيًا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بتحسين ملموس في حرية التنقل للفلسطينيين.
كما قال، إن "العلاقات بين إسرائيل والاتحاد يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية". مشددًا على معاملة الجميع على حد سواء بالطريقة نفسها، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال.
وبدورها، شاركت عارضة الأزياء بيلا حديد، مقتطفاً من مقابلة بن غفير مع متابعيها البالغ عددهم قرابة 60 مليون شخص على "إنستغرام"، الخميس، وكتبت، "لا يمكن في أي مكان، ولا في أي وقت، خاصة في عام 2023، أن تكون حياة معينة أكثر قيمة من غيرها. خاصة إن كان ذلك بسبب عرق هؤلاء الأشخاص أو ثقافتهم أو كراهيتهم الخالصة".
كذلك، نشرت حديد مقاطع فيديو من منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، أظهر جنوداً إسرائيليين في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، يقولون لأحد السكان إنه لا يُسمح للفلسطينيين بالسير في شارع معين لأنّه مخصص لليهود، وكتبت: "هل هذا يذكر أحداً بأي شيء؟".
كما نددت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، بتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حول أن "حرية تنقله وعائلته أهم من حرية تنقل الفلسطينيين".
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان، "ندين بشدة التصريحات التحريضية للوزير الإسرائيلي بن غفير، وندين أي تصريح عنصري".
وأضافت: "مثل هذه التصريحات تسبب ضررًا كبيرًا، خاصة عندما من يطلقها هم أشخاص في مناصب قيادية".
والأربعاء الماضي، قال رئيس حزب "عوتسماه يهوديت" بن غفير -في حديث للقناة 12 الإسرائيلية-، إن "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل على طرقات الضفة الغربية، أهم من حق العرب في حرية الحركة".
وأضاف بن غفير، "هذا هو الواقع، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يسبق حقهم في حرية التنقل".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]