تنتظر عائلة الشهيد موسى حسونة من مدينة اللد، والذي استُشهد يوم 10 أيار/ مايو 2021، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مستوطنين في مدينة اللد خلال أحداث هبة الكرامة، صدور قرار المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية "غالي بهاراف ميارا"، في طلب الاستئناف الذي قدمه مركز "عدالة" لفتح ملف قتلة الشّهيد موسى حسّونة من اللد.
وقبل نحو شهر، وعقب تأجيلات متتالية امتدت لعامٍ ونصف على طلب الاستئناف، وبعد رفع شكوى للمستشارة القضائية للحكومة، تلقى مركز عدالة ردًّا من قسم الاستئنافات في مكتب النيابة العامة مفاده أنه تم إحالة قرار الاستئناف للمستشارة القضائية للحكومة للبت فيه.
وجاء في الردّ أنه سيُنظر في طلب الاستئناف بمكتب المستشارة القضائية للحكومة وإبلاغ مركز عدالة بالقرار حتّى موعد أقصاه 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومما يذكر أن طلب الاستئناف لإعادة فتح ملفّ قتل الشهيد حسّونة تم تقديمه يوم 30 نيسان/ أبريل 2022، ومنذ ذلك الحين تمّ تأجيل الردّ عدّة مرّات بحجّة تراكم العمل؛ إلى أن أبرق مركز عدالة، يوم 17 تموز/ يوليو 2023، رسالة شكوى للمستشارة القضائية للحكومة على المماطلة والتأجيل في بتّ القرار من قبل قسم الاستئنافات في مكتب النيابة العامة، تبعها رسالة تذكير يوم 1 آب/ أغسطس 2023.
ومن أبرز الإخفاقات التي جاءت في الملف وتم الكشف عنها في التماس عدالة هو أنه بشكل كلي، ذريعة الدفاع عن النفس التي أغلق الملف على غرارها ضد المشتبه بهم، تم تفنيدها، إذ قال عدالة في بيانه آنذاك إنه "تواجد المستوطنون (بينهم القاتل) في ساحة الجريمة بعد دعوات تمت عبر مجموعات (واتس آب)، وذلك بهدف إقامة مسيرة أعلام إسرائيلية احتفالا بما يسمى (يوم القدس)، واتفقوا في ما بينهم على رفع الأعلام الإسرائيلية بهدف استفزاز العرب بمحاذاة دوار الزهور، وهو منطقة احتكاك تفصل بين السكان العرب والمستوطنين الذين كان قسم منهم مسلحا، ومترقبين إمكانية الاحتكاك مع المواطنين العرب".
وأوضح مركز عدالة أنه في حال قررت المستشارة القضائية عدم فتح الملف مرة أخرى، سيتم دراسة امكانية التوجّه الى المحكمة العليا كي تتدخل في القرار.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]