ما زال دوي الانفجارات التي تسمع بمعدل انفجار كل 3 دقائق تدوي سماء يافا ومنطقة المركز بدويها الذي يهز النوافذ والأجواء محدثة قلقا نتيجة الصوت المنبعث بوتيرة متسارعة بين الفينة والأخرة.
حيث اشتكى عشرات المواطنين في يافا ممن يسكنون منطقة الشاطئ وجنوب حي الجبلية من انبعاث أصوات تهز الاجراء بدويها بمعدل انفجار ضخم في كل ثلاثة دقائق وذلك بأوقات متقطعة إلا انها تتعاظم صباحا ومساء بشكل متكرر متوهمين بذلك انها أصوات انفجارات لتدريب للجيش في المنطقة...!
وفي تعقيب لهذا الحادثة فإن خبراء في الجيش يعزون إلى أن هذه الانفجارات هي دوي انفجارات الصواريخ التي تسقط على غزة في هذه الحرب. حيث يستخدم الجيش الاسرائيلي في قصفه لمناطق قطاع غزة صواريخ بحجم كبير جدا مما تهز بدويها مسافة 80 كيلو متر طولا وعرضا.
ومن جانب اخر أفادت تقارير في الجيش الإسرائيلي ان الطائرات الإسرائيلية القت على قطاع غزة خلال ثلاثة أيام الحرب ما لا يقل عن 13000 طن من المتفجرات، أي ما يعادل حصيلة القنابل التي اسقطت على معظم حروب التي استخدمها الجيش خلال حروب غزة الثلاثة الأخيرة.
وفي إشارة لافتة ان دوي الانفجارات التي تسمع تصل مد دويها إلى شمال يافا وشمال اللد لتصل إلى مناطق تل أبيب حيث تفيد التقارير ان هدف تزويد القنابل بكمية كبيرة لتحدث دوي ضخم علاوة على تفيك كل جسم في محيطها وتفتته محدثة بذلك مشهد مفزع ومخيف يحاكي الزلازل.
ووفق المعلومات الواردة فإن الصواريخ التي تلقى على القطاع مزودة بالفسفور الأبيض وهي مواد كيماوية محرمة وفق القانون الدولي تحملها الطائرات اف 16 واف 35 أمريكية.
ما الفسفور الأبيض المحرم دوليًّا؟
قنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين.
والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، ويُصنع من الفوسفات، يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجًا نارًا ودخانًا أبيض كثيفًا.
والقنابل الفسفورية أو قنابل الفسفور الأبيض، هي سلاح محرّم دوليًّا حسب اتفاقية جنيف عام 1980، التي نصت على تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة. ولكن رغم ذلك فإن إسرائيل قد استخدمته في الحرب على غزة عام 2008 ضد المدنيين والبيئة.
الأضرار التي يسببها الفسفور الأبيض
يسبب الفسفور المحرم دوليًّا حروقًا في جسد الإنسان، لدرجة أنها قد تصل إلى العظام.
- الفسفور يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، ما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
- القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها حتى مدى 150م.
- استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية، والرئتين.
- دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الأشخاص الموجودين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين، والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبللة بالماء.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]