لم تفق قرية دهمش المنكوبة من مصابها الجلل في أيار 2021 حيث سقط صاروخ مباشر على أحد البيوت في القرية راح ضحيتها الشهيد خليل عوض (50 عاما) وابنته نادين عوض ( 16 عاما). فاتورة دفعتها القرية غير المعترف بها فكان هذا المصاب ثمن باهظ تدفعها القرية كونها خارج حسابات الساسة بانعدام المرافق الحيوية فضلا عن فقدان غرف محصنة وملاجئ مما يجعل أكثر من 1500 مواطن يسكنون في القرية تحت رحمة صواريخ قطاع غزة.
وما لبست هذه الحرب الحالية ( طوفان الأقصى 2023 ) لتندلع حتى سقط صاروخ مباشر على احدى البيوت فأصيب 5 أفراد من عائلة واحدةـ فضلا عن وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات. لتعيد إلى الواجهة قضية قرية دهمش الإنسانية دون ان تحظ تلك الاحداث بنظرة او انتباه من قبل المسؤولين أو الساسة لول بمساواة العائلات او حتى زيارة تضامن لهذه القرية.
حالة الرعب والخوف اللتين تعيشها سكان قرية دهمش دفع بإطلاق نداءات استغاثة عاجلة قبل فوات الأوان فقد وصل موقع يافا 48 رسالة من السيد إسماعيل عرفات جاء فيها : " أهالي دهمش يعانون من انعدام الملاجئ وغرف الحماية حيث أنّ سقطت عدّة صواريخ بالحيّ ومنها إصابات مباشرة نتج عنها مصابين، وتبين لنا لاحقاً أننا غير موجودون لا على خارطة الدفاع المدني ولا على خارطة الدفاع الجوي، اعلمونا ان الحي يظهر عندهم وكأنه ارض مفتوحة. الرجاء الاهتمام لأجل الاطفال والنساء".
ومن جانب أخرى اشارة تقارير بأن الحرب قد تمتد إلى أسابيع عديدة مع إمكانية أن تشتد الحرب وبالتالي مزيدا من سقوط صواريخ من قطاع غزة وتعريض سكان دهمش للخطر وسقوط مزيدا من الإصابات والخسائر.
يشار ان قرية دهمش الواقعة بين مدينتي اللد والرملة ما زالت غير معترف بها وان ما تعيشه من الإهمال رسمي تماما كما هو حال عشرات القرى غير المعترف بها في جنوب البلاد.
بين نداءات السكان لتوفير الحماية والإسراع في بناء ملاجئ امنة وسير الحرب فإن سكان حي دهمش ما زالوا يستصرخون "أدركوا سكان دهمش واحفظوا لنا أطفالنا ونساءنا قبل فوات الأوان فحياتنا لا تقل أهمية عن سكان البلاد"
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]