أعلن الجيش الإسرائيلي و"هيئة الطوارئ الوطنية" التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن تفعيل خطة لإخلاء سكان 28 بلدة إسرائيلية في المنطقة التي تبعد حتى كيلومترين عن المنطقة الحدودية جنوبي لبنان.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، أن "إجلاء سكان البلدات عند الحدود اللبنانية هدفه السماح بحرية عمل هجومية للجيش".
وأضاف هغاري في تصريحات صدرت عنه اليوم، الإثنين، "نركز على غزة لكن إذا ارتكب حزب الله خطأ سيكون الرد فتاكا؛ الدعم الأميركي بالأفعال أيضا".
وصادق وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، على تنفيذ الخطة الإخلاء التي تشمل نحو 10 آلاف مواطن، فيما أبلغت القيادة الشمالية في جيش الاحتلال، رؤساء المجالس المعنية، بقرار الإخلاء.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، فإن القرار ينص على "إجلاء سكان شمال إسرائيل الذين يعيشون في قطاع بعمق كيلومترين من الحدود اللبنانية إلى أماكن بيوت ضيافة تموّلها الدولة".
وذكرت "كان 11" أن الخطة التي تشمل بلدة عرب العرامشة الحدودية، ستنفذ بواسطة السلطات المحلية ووزارة الداخلية والهيئة الوطنية للطوارئ التابعة لوزارة الأمن؛ وبدءا من اليوم، سيحصل سكان البلدات التي تشملها الخطة على تعويض عن الدفع للفنادق وبيوت الضيافة.
وبحسب وزارة الأمن فإن الخطة تشمل بلدات: ريجر، وديشون، وكفار يوفال، ومرغليوت، وميتولا، وأفيفيم، ودوب، ومعيان باروخ، وبرعام، ومنارة، ويفتاح، وملكيا، ومشغاف عام، وياراون، ودفنا، وعرب العرامشة، وشلومي، وناتوا، ويعارا، وشتولا، وماتات، وزرعيت، وشوميرا، وبتسات، أدميت، وروش هنكارا، وكفار جلعادي وحنيتا.
وبناء على قرار قيادة الجبهة الداخلية سيتم نقل سكان العرامشة إلى فنادق في مدينة القدس، ووفقا للتعليمات التي صدرت من السكان فإنهم مطالبين بالتهيؤ للبقاء خارج المنازل لمدة تصل إلى 10 أيام.
وعلى مدى الأيام الماضية، سجلت توترات عبر الحدود مع لبنان، أبرزها تبادل قصف بين إسرائيل وحزب الله. وقُتل مدني وجندي إسرائيليين الأحد في هجمات صاروخية من لبنان، فيما نفّذ الجيش ضربات انتقامية وهاجم مواقع في لبنان.
وكان عدد كبير من السكان قد غادر المنطقة، إثر تصاعد التوترات الحدودية خلال الأيام الماضية، وخشية من توسع التصعيد في غزة ليطال الجبهة الشمالية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]