يقدم لكم موقع يافا 48 كعادته مع كل أسبوع قصيدة لشاعر الزهد العباسي ابو العتاهية
أَلَا لِلـــهِ أَنْــتَ مَــتَــى تَــتُــوبُ
وَقَـدْ صَبَغَتْ ذَوَائِبَكَ الْخُطُوبُ
كَــأَنَّـكَ لَـسْـتَ تَـعْـلَـمُ أَيَّ حَـثٍّ
يَحُثُّ بِكَ الشُّرُوقُ كَمَا الْغُرُوبُ
أَلَـسْـتَ تَـرَاكَ كُـلَّ صَـبَـاحِ يَـوْمٍ
تُــقَــابِــلُ وَجْـهَ نَـائِـبَـةٍ تَـنُـوبُ
لَــعَــمْــرُكَ مَـا تَـهُـبُّ الـرِّيـحُ إِلَّا
نَـعَـاكَ مُـصَـرِّحًـا ذَاكَ الْـهُـبُـوبُ
أَلَا لِلـــهِ أَنْــتَ فَــتًــى وَكَــهْــلًا
تَـلُـوحُ عَـلَـى مَـفَـارِقِكَ الذُّنُوبُ
هُــوَ الْــمَـوْتُ الَّـذِي لَا بُـدَّ مِـنْـهُ
فَـلَا يَـلْـعَـبْ بِكَ الْأَمَلُ الْكَذُوبُ
وَكَـيْـفَ تُـرِيدُ أَنْ تُدْعَى حَكِيمًا
وَأَنْـتَ لِـكُـلِّ مَـا تَـهْـوَى رَكُـوبُ
وَتُـصْـبِـحُ ضَـاحِـكًا ظَهْرًا لِبَطْنٍ
وَتَـذْكُـرُ مَا اجْتَرَمْتَ فَلَا تَذُوبُ
أَرَاكَ تَـغِـيـبُ ثُـمَّ تَـئُـوبُ يَـوْمًـا
وَتُـوشِـكُ أَنْ تَـغِـيـبَ وَلَا تَئُوبُ
أَتَـطْـلُـبُ صَـاحِـبًـا لَا عَيْبَ فِيهِ
وَأَيُّ الـنَّـاسِ لَـيْـسَ لَـهُ عُيُوبُ؟
رَأَيْـتُ الـنَّـاسَ صَـاحِـبُهُمْ قَلِيلٌ
وَهُـمْ، وَاللـهُ مَـحْـمُـودٌ، ضُرُوبُ
وَلَـسْـتُ مُـسَـمِّـيًـا بَـشَرًا وَهُوبًا
وَلَــكِــنَّ الْإِلَــهَ هُــوَ الْــوَهُــوبُ
تَـحَـاشَـى رَبُّـنَـا عَـنْ كُـلِّ نَقْصٍ
وَحَـاشَـا سَـائِـلِـيـهِ بِأَنْ يَخِيبُوا
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]