يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع مساحة الدمار في عدوانه على قطاع غزة بأقصى استطاعته، متبعا سياسة الأرض المحروقة، مصحوبة بمجازره المتواصلة بغرض الإبادة الجماعية لشعب غزة.
ومع استمرار جيش الاحتلال في عدوانه على غزة، تتزايد أعداد الشهداء والجرحى، كما تتزايد رقعة الخراب والدمار المتعمد لمنازل وممتلكات ومرافق شعب غزة.
ودمرت آلة الحرب الإسرائيلية مئات المدارس والمشافي، وأخرجت محطة كهرباء غزة وخلايا الطاقة الشمسية عن الخدمة، كما دمرت 50 مقرا حكوميا، ومحطات ضخ المياه الثلاث، وأخرجت 6 محطات تحلية مياه عن الخدمة، ضمن خطة تجويع وتعطيش وإبادة سكان غزة.
ولم تسلم دور العبادة، وكذلك مراكز المنظمات الدولية، من الاعتداءات الإسرائيلية، إذ دمر الاحتلال نحو 192 مسجدا و3 كنائس.
وأوردت صحيفتا "واشنطن بوست" و"فايننشال تايمز" الأميركيتان خرائط بالوضع في قطاع غزة حتى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تظهر آثار الأضرار البالغة في شمال القطاع ومدينة غزة وجنوبا في خان يونس ورفح.
وتبين الخرائط أن نحو 51% من البنايات في شمال غزة دمرت أو تعرضت لأضرار على الأرجح، وتصل هذه النسبة في خان يونس جنوب قطاع غزة إلى 18%.
وطال الدمار الهائل أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في شمال القطاع، شملت المنازل والأبراج السكنية ودور العبادة والمراكز الصحية والتعليمية، كما دمرت نحو 244 مدرسة، آخرها مدرسة الفاخورة.
كما طال الدمار الناتج عن عدوان جيش الاحتلال الورش والمنشآت الصغيرة والأراضي الزراعية التي تقدَّر بنحو 18% من كامل مساحة القطاع المكتظ بالسكان صاحب أكبر كثافة سكانية في العالم إلى جانب هونغ كونغ، إذ يعيش أكثر من 2.2 مليون فلسطيني على مساحة لا تزيد على 365 كيلومترا مربعا.
وقد خرجت عن العمل مشافي الإندونيسي والعيون الدولي وبيت حانون والأهلي العربي والميداني الأردني والمعمداني والشفاء والصداقة التركي، وما بقي من مراكز صحية مهدد بالتوقف بعد منع وصول الأدوية والوقود.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]