اقتحم الجيش الاسرائيلي، اليوم الأحد، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حي الصوانة في القدس.
وأفاد المحامي خالد زبارقة -محامي الشيخ صبري- أن سلطات الاحتلال أبلغت الشيخ صبري وسكان العمارة التي يسكن فيها بإخلائها بشكل فوري بنيه هدمها بزعم صدور قرار بهدم البناية عام 2004.
وأضاف زبارقة : أن الحديث يدور عن مبنى في حي الصوانة في القدس المحتلة يضم 17 شقة من بينها شقة سماحة الشيخ عكرمة صبري.يشار إلى أن إعلام المستوطنين يشن حملة تحريضية سافرة ضد صبري منذ فترة طويلة، وأكد اعلام المستوطنين اليوم أن اقتحام الشرطة وبلدية الاحتلال للعمارة التي يسكن فيها صبري تأتي بناء على توجهاته للسلطات الإسرائيلية بهذا الخصوص.
ولفت المحامي خالد زبارقة إلى أنه “قبل أكثر من سنة ونحن نحذّر من التحريض الممنهج للمجموعات المتطرفة على شخص سماحة الشيخ عكرمة صبري، لا سيّما أن هذا التحريض يتخذ في كل مرة منحى آخر، وقبل أيام جرى تحريض على قتله، وتقدمنا بشكوى بهذا الشأن إلى المستشارة القضائية للحكومة، علما أنه قبل فترة وبإيعاز من الجهات الإسرائيلية المتطرفة عقد مؤخرا جلسات داخل الكنيست ناقشت سبل ملاحقة الشيخ عكرمة”.
وتابع المحامي خالد زبارقة “ما نشهده اليوم هو وجه آخر من أوجه ملاحقة الشيخ عكرمة صبري، من خلال أوامر اخلاء وهدم للعمارة التي يسكن فيها، وهذا يدل على استباحة للحقوق وخاصة ونحن نتحدث عن قامة فلسطينية مثل سماحة الشيخ، بالتالي، واضح أن هناك استغلال للظروف الراهنة والحرب لتنفيذ المزيد من المخططات العنصرية ضد أهلنا في القدس وفي مقدمتهم الشيخ عكرمة”.
يشار إلى أن سكان العمارة المهددة بالهدم باشروا بمسار قانوني في مواجهة أوامر اخلاء وهدم العمارة، ويتابع هذا الملف المحامي حسين غنايم.
والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقاً، وهو حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وشهادة الدكتوراه (العالمية) في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.
وهو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين ورئيسها، ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية العليا/القدس، كما أن له عشرات المؤلفات والكتب والفتاوى.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]