تعكف بلدية تل أبيب في الأيام القليلة القادم وضع اللمسات الأخيرة لمشروع ترميم بيت بركات الواقع في شارع غزة رقم 55 بحي النزهة في يافا.
ويأتي مشروع الترميم والصيانة في إطار استرجاع هوية البيت ومحاكاة البيوت العربية الفلسطينية قبل عام 1948.
حيث شمل المشروع الذي كان بميزانية وصلت إلى 16 مليون شيكل استحداث الجدران الأصلية وترميم اللوحات الفنية والكتابة القرأنية في سقف المضافة. إضافة إلى صيانة الشبابيك والسقف واسترجاع الرونق الحضاري للمنزل الذي بني قبل 100 عام تقريبا.
هذا ومن المتوقع الانتهاء من ترميمه خلال الأسابيع القادمة تمهيدا لافتتاحه كمركز ثقافي حضاري لتعزيز الهوية العربية الفلسطينية من خلال النشاط الفني والثقافة التي سيكون جزء أساسيا من نشاط المركز العام.
إعادة ترميم بيت بركات وتحويله لمركز ثقافي هو واحد من مجموعة بيوت البئر التي انتهت البلدية من استعادة استحداثها في يافا والبالغ عددها 6 تقريبا حيث تنتظر 3 أخرى المباشرة في تفعيل مشاريع ترميمها لاحقا.
بيت بركات يعود تاريخه للقرن الماضي وهو بملكية الإخوة عبد الرؤوف وحسن وزكي بركات أبناء السيد إبراهيم بركات وهو جزء من بيّارة بمساحة 70 دونم. حيث كانت بحوزتهم أكثر من 500 دونم إضافية خارج يافا. عبد الرؤوف وزكي كانا من أعضاء الهيئة لتسويق الحمضيات التي تأسست عام 1940 برعاية الحكومة البريطانية. ترك عبد الرؤوف وزكي بركات مدينة يافا عام 1948 وعاشوا في بيروت ومن ثم عادوا إلى رام الله حيث تزوج السيد زكي بفاطمة المستقيم ابنة نائب رئيس البلدية والوجيه علي المستقيم . وبقي حسن بركات الذي كان عضوا في لجنة الطوارئ يدير أملاك العائلة في يافا وضواحيها.
قام حسن بركات بتأجير بيته لمعمل لصناعة البلوك ومحمص مكسّرات وجزء منها إلى دكان (بقّالة). اما بيت العائلة الكائن في شارع غزة 55 قام بتأجيره لعائلة يهودية من أصول مغربية.
في عام 1958 تقدّم حسن بركات بطلب ترخيص بناء مسبح اوليمبي خلف بيت العائلة. لكن بالمقابل تلقى العديد من الطلبات الرسمية التي تطالبه بترميم البيت وتصليحه ودفع فواتير ورسوم بلدية .لكنه قرر ترك المدينة والعيش بجوار اهله في رام الله.
في عام 1962 نشرت جريدة هأرس أن السيد حسن إبراهيم بركات استرجاع كافة أملاك العائلة بقرار من المحكمة. حيث ذكرت الصحيفة قيام حسن بركات ببيع ملكية البيت وبعض الأملاك بمبلغ مليون ونصف ليرا لشركة (هيمينوتا) التابعة لدائرة أراضي إسرائيل. في حين ذكرت بعض البيانات ان البيت تم بيعه عام 1947 لللسيد عبد الغالي وشركائه حيث يظهر أسماء الشركاء في مخطط ترخيص توسعة البيت.
لاحظ الصورة والرونق والطابع الفلسطيني العربي وآية الكرسي التي تم الحفاظ عليها منذ 90 عاما.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]