سياسي فلسطيني وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، وقضى 18 عاما في سجون الاحتلال. تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف العديد من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو من أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار.
ولد صالح محمد سليمان العاروري عام 1966 ببلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
تقلد العاروري العديد من الوظائف المهمة داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بينها عضويته منذ عام 2010 في مكتبها السياسي، قبل أن يُختار نائبا لرئيس المكتب السياسي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017.
التحق العاروري بالعمل الإسلامي في سن مبكرة من حياته، وقاد العمل الطلابي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام 1985 حتى اعتقاله عام 1992، والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخر عام 1987.
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1992، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حيث شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، وهو ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد 3 أشهر لمدة 3 سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وبعد الإفراج عنه تم ترحيله إلى سوريا التي استقر فيها 3 سنوات، ثم غادرها إلى تركيا في فبراير/شباط 2012 بعد اندلاع الثورة السورية.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017، انتُخب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقالت مصادر في الحركة للأناضول إن عملية الانتخاب بدأت قبل ذلك بعدة أيام وانتهت فجر الخميس (الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017)، وإن الانتخاب تم من قبل مجلس الشورى العام للحركة الذي يضم ممثلين عن ثلاث مناطق، هي الضفة الغربية وقطاع غزة وخارج فلسطين.
وبدأت الانتخابات الداخلية لحركة حماس في الثالث من فبراير/شباط 2017على عدة مراحل، وأسفرت عن انتخاب إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة.
ومساء يوم الثلاثاء الثاني من يناير/كانون الثاني 2024 قالت حركة حماس إن نائب العاروري اغتيل في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مبنى يضم مكتبا للحركة في بيروت.
وأضافت الحركة أن اثنين من قادة كتائب القسام قتلا أيضا في الهجوم، في حين نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن عملية الاغتيال هذه.
ومن جهته، قال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو طالب وزراء حكومته بعدم التعليق على اغتيال العاروري.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]