حثت تالي غوتليف، عضو الكنيست الإسرائيلي، الحكومة على عدم كسر الحصار المفروض على غزة لأنه يمنحها الفرصة للرشوة وتجنيد المتعاونين.
وعبرت غوتليف عن رفضها دخول المساعدات الإنسانية والغذاء إلى غزة، في كلمة لها أمام الكنيست في أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن سكان غزة يجب أن “يعطشوا ويجوعوا.. لأنه “بدون الجوع والعطش.. لن نتمكن من تجنيد المتعاونين”.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، إن سكان غزة يتعرضون لـ”عقاب جماعي” في ظل شح المساعدات الإنسانية.
وأضاف لازاريني: “غزة، حرب وحشية مستمرة منذ ثلاثة أشهر، نزوح جماعي وخسائر بشرية وجرحى ودمار، تفاقمت المعاناة التي لا تطاق بسبب تواصل التجريد من الإنسانية والترويج غير المحدود لخطاب الكراهية”.
وقال إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لعقاب جماعي مع عدم السماح إلا بالقليل من المساعدات الإنسانية”، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع “يتجه نحو المجاعة”.
يذكر أن مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، شدد في 30 ديسمبر/ كانون الأول الفائت على أن “قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40 في المئة من سكانه معرضون لخطر المجاعة”.
وأضاف أن “كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثا عن الغذاء والماء… هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولا آمنا ومستداما للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفا و313 شهيدا، و57 ألفا و296 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]