في سابقة خطيرة وتخط لكل الخطوط الحمر، اعتقلت الشرطة في مدينة اللد، الشيخين عدلي الكردي وعبد الرحمن الزبارقة من مدينة اللد صباح اليوم، وذلك بحجة ما قيل الازعاج المنبعث من مكبرات الصوت في المسجد العمري الكبير.
وجاء هذا الاعتقال حسب بيان الشرطة بشبهة احداث ضجيج عالٍ من مكبرات الصوت ، وقال احد المصلين "هذا الاجراء يأتي في اطار الملاحقة بحق المسجد العمري الكبير والقائمين عليه وذلك بضغط من النواة التوراتية التي زُجّ بها الى مدينة اللد، ونشعر أن ملاحقة شديدة على هذا المسجد لقربه على احياء المستوطنين الجدد الذين حضروا للمدينة، ونعتبر ما جرى ملاحقة سياسية ليس لها علاقة بالازعاج كما يدعون، فصوت الاذان يصدح في المسجد منذ عشرات السنوات دون احداث تغيير، بينما بدأت هذه الملاحقة منذ ست سنوات فقط حين حضر هؤلاء المستوطنين الى المدينة".
وفي ذات السياق نظّم عدد من النشطاء والمواطنين صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام محطة الشرطة في اللد، للمطالبة بالافراج عن الشيخين الكردي والزبارقة، ورفضا لاجراءات الشرطة ووزارة جودة البيئة.
ووفقا لادعاء الشرطة، صباح اليوم الأحد، "أمر قائد منطقة المركز، آفي بيطون، صباح اليوم، باحتجاز مسؤولين اثنين في المسجد باللد للتحقيق معهما بشبهة إحداث ضجيج غير عادي عبر مكبرات الصوت".
وأضافت أن "أفراد الشرطة من محطة اللد باشروا التحقيق، بعد تلقي بلاغات عن ضجيج مستمر وغير معقول يُزعم أنه صادر من نظام مكبر الصوت في مسجد في أحد أحياء المدينة".
وزعمت الشرطة أنه "بعد استنفاد جميع التحركات بما في ذلك محاولات للتفاهم مع مسؤولي المسجد، تم إجراء فحص مهني لمستوى الضوضاء باستخدام جهاز مخصص من قبل قسم حماية البيئة وتم تحرير التقارير بناء على ذلك بشأن حدوث الضوضاء".
وختمت الشرطة بالقول إنه "كما ذكر، ووفقا لنتائج الفحص والتسبب بالضجيج المستمر الذي يضر بجودة حياة السكان والنظام العام، أصدر قائد منطقة المركز، آفي بيطون، صباح اليوم، تعليمات باعتقال الإمامين للتحقيق معهما بالشبهة المذكورة، حيث سيتم في نهاية التحقيق فحص استمرار الإجراءات بحقهما، إلى جانب وقف إزعاج الضوضاء المحظورة التي تضر الجمهور".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]