نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى، الإثنين، التقارير عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن إسرائيل تدرس إمكانية إخلاء الغزيين المتواجدين في منطقة رفح إلى شمالي قطاع غزة، تمهيدا لعملية عسكرية إسرائيلية تعتزم إسرائيل تنفيذها على الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من أوساط المخابرات المصرية، عن مصدر أمني رفيع المستوى (لم تسمه)، نفيه لـ"تقارير إعلامية إسرائيلية عن خطة تدرسها تل أبيب لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية"، في محاولة من إسرائيل لاستعادة السيطرة الأمنية على معبر رفح، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الولايات المتحدة متحمسة لهذه الفكرة".
كما نفى "المصدر المصري المسؤول ما تردد عن استهداف إسرائيل لشاحنة مساعدات مصرية في شمال غزة"، وفقا لـ"القاهرة الإخبارية" التي قالت إن المسؤول المصري أوضح أن "الشاحنة تابعة لوكالة أونروا"، فيما ندد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، فيليب لازاريني، بتعرض قافلة أغذية لنيران إسرائيلية في غزة.
وفي ما يتعلق بمنطقة رفح ومحور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الذين انسحبت منه قوات الاحتلال عام 2005 بموجب خطة "فك الارتباط" أحادية الجانب عن قطاع غزة ومستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت "كان 11" أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أثاروا خلال محادثات مع الجانب المصري إمكانية تنفيذ عملية عسكرية على الجانب الغزي من الحدود.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المسؤولين المصريين عبروا للجانب الإسرائيلي عن قلقهم من عمليات "تسلل" واسعة إلى الأراضي المصرية، من جراء عملية عسكرية محتملة للاحتلال في منطقة "محور فيلادلفيا" ورفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل الكثافة العالية في المنطقة التي نزح إليها مئات آلاف الغزيين وبات يتواجد فيها نحو 1.2 مليون غزيّ.
وذكرت "كان 11" أن الإسرائيليين حاول تقديم "تطمينات" للجانب المصري أنه "سيتم إخلاء اللاجئين من منطقة رفح قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة"، وأشار التقرير إلى "أفكار" إسرائيلية "في السماح بانتقال سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، على أن يبدأ ذلك بالنساء والأطفال".
وأضاف التقرير أن "المسار الآخر الذي تدرسه إسرائيلي هو إخلاء سكان غزة إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة. وذلك بهدف تخفيف الازدحام بالقرب من المنطقة الحدودية مع مصر، بما يقلل من مخاوفها"، وأكدت القناة أنه في الأيام القليلة الماضية، أجرت إسرائيل محادثات مع مصر، وخاصة مع المستوى المهني، حول ما يعرف بالخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للحرب على غزة.
وبحسب التقرير، مثّل الجانب الإسرائيلي في هذه المحادثات رئيس الشاباك، رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، غسان عليان. وشدد التقرير على أن "إسرائيل ترى بمصر الطرف الأكثر أهمية في ما يتعلق بمسألة ‘اليوم التالي‘ للحرب، لأنها تمثل البوابة البرية الوحيدة الخارجية لغزة، ولاعبا مؤثرا ومهما في العالم العربي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]