أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للجيش، بتجهيز خطة لإخلاء السكان من رفح، وبدء عمليّة فيها.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم الجمعة، وذلك عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقال فيها إن السلوك العسكري في غزة "جاوز الحد" وبات ردّا "مبالغا فيه"، وأضاف أنه يعمل من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في القطاع.
وقال نتنياهو إنه "من غير الممكن تحقيق هدف الحرب المتمثّل في القضاء على حماس، وإبقاء أربع كتائب لحماس في رفح".
وأضاف أنه "من ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".
وتابع البيان: "لهذا السبب أوعز رئيس الحكومة للجيش وأجهزة الأمن، بتجهيز خطة مزدوجة وعرضها على الكابينيت، لإخلاء السكانّ (من رفح) وتفكيك كتائب حماس فيها".
وأوردت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤول إسرائيلي القول إن بيان نتنياهو هو ردّ على تصريحات بايدن، مضيفا أن "كل خطوة سيتم تنسيقها مع مصر".
وقال بايدن ردًّا على سؤال بشأن الوضع في غزة "أعتقد، كما تعلمون، أنّ الردّ في غزة، في قطاع غزة، كان مفرطًا"، وأضاف "نحن ندفع بقوة في ما يتعلق باتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل".
وأضاف: "كنت على اتصال مع القطريين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وأشار إلى أنه "ليس لدي دليل على أن حماس أرادت بهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تعطيل التطبيع بين السعودية وإسرائيل".
وخلال الأيام الماضية، وجه مسؤولون أميركيون انتقاداتهم الأشد حدة حتى الآن بشأن الضحايا المدنيين في غزة من جراء هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تحول تركيز هجومه حاليا إلى رفح، إلا أنه لا توجد مؤشرات على أن حديث واشنطن يلقى أذنا مصغية في تل أبيب.
وفي جولته الخامسة إلى المنطقة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء الماضي، العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقال إن عدد القتلى بين المدنيين لا يزال مرتفعا للغاية رغم التحذيرات المتكررة، واقترح خطوات محددة يتعين على إسرائيل اتباعها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]