استشهد نحو 100 فلسطيني، جميعهم من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وأصيب المئات إثر سلسلة غارات كثيفة شنها الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، على مناطق متفرقة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وطالت الغارات الإسرائيلية 14 منزلا وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية في جنوب قطاع غزة"، حسب تعبيره.
وأفاد مدير مستشفى الكويت في رفح صهيب الهمص بأن إصابات بتر للأطراف وتهتك في الدماغ وحروق وصلت إلى المستشفى، لافتا إلى أن طواقم الإسعاف لا تزال تعمل على انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في غاراته على رفح صواريخ حارقة ومحرمة دوليا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن غارات مكثفة استهدفت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال وسط مدينة رفح. ولفت إلى أن مئات المواطنين نزحوا إلى المستشفى الكويتي هربا من القصف الإسرائيلي العنيف.
وأكد الهلال الأحمر أن عدد ضحايا مجزرة رفح مرشح للارتفاع لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي هدمت على رؤوسهم.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان، اليوم الإثنين، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة هو استمرار لحرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين، وأقرت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.
وأوضحت أن هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح إنما هو جريمة مركبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها.
وأكدت حماس أن الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن، شخصيا يتحملان كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة. ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف العدوان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]