تتواصل المحاولات للتوصل إلى هدنة في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر على قطاع غزة المحاصر، في ظل التقارير التي تشير إلى محادثات تستضيفها الدوحة، مطلع الأسبوع المقبل، يجتمع خلالها الوسيطان القطري والمصري مع الجانب الإسرائيلي، في أعقاب المقترح الذي قدمته حماس وُعدّ موقفا أكثر مُرونة من الحركة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع (لم تسمه)، اليوم السبت، إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس الموساد، دافيد برنياع، محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر، ومسؤولين مصريين، في الدوحة، يوم غد، الأحد.
وأضاف المصدر أن المحادثات ستركز على "الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية الإسرائيليين، إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة".
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، في أعقاب اجتماع لكابينيت الحرب، أن وفدا سيسافر إلى قطر لاستكمال المفاوضات، مع وصفه مطالب حماس بأنها "غير واقعية".
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن "رئيس الموساد يترأس وفدا يتجه إلى الدوحة لواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار".
ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي لإدارة الحرب (كابينيت الحرب) مساء اليوم، لبحث إمكانية توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي من المقرر أن يتوجه إلى الدوحة.
كما سيكون على كابينيت الحرب اتخاذ قرار بشأن موقفها في المفاوضات ومدى المرونة التي سوف تبديها والخطوط الحمر التي لن تتجاوزها في إطار مسار المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.
والرسائل التي تحاول إسرائيل بثها بعد حصولها على رد حماس، كما تظهر من الإحاطات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، هي أن "حماس تطرح مطالب مبالغ فيها لكنها تظهر أنها مستعدة للتفاوض والتحرك نحو التوصل إلى اتفاق".
في المقابل، تصر تل أبيب على أنه في هذه المرحلة "لا يوجد تقدم، وهذا يجعل المفاوضات صعبة"، وتشدد على أنها "تستعد لكل الاحتمالات، بما في ذلك توسيع القتال"، في إشارة إلى شن هجوم بري على رفح.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]