كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أحرز تقدما كبيرا هذا الأسبوع خلال زيارته لواشنطن من خلال الترويج لنشر قوات عربية في قطاع غزة.
وتحظى فكرة اسرائيل بدعم الولايات المتحدة، وستكون القوة مسؤولة عن فرض القانون والنظام في غزة وتأمين قوافل المساعدات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن "مثل هذه الخطوة ستبني هيئة حكم في المنطقة بدلا من حماس وستحل لإسرائيل مشكلة متنامية مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة".
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن القوة العربية ستبقى في غزة لفترة انتقالية محدودة فقط وستكون مسؤولة عن تأمين الرصيف البحري المؤقت الذي ستبنيه الولايات المتحدة قبالة ساحل غزة ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية وتأمين وصولها إلى السكان.
وطلب غالانت من الولايات المتحدة التعاون من أجل الترويج لإنشاء هذه القوة المتعددة الجنسيات، وأكد للأمريكيين أن هذا يحتاج دعم سياسي ومادي وليس إرسال جنود أمريكيين إلى غزة.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي ناقشوا القضية في الأسابيع الأخيرة مع ممثلين عن ثلاث دول عربية، بما في ذلك مصر بحسب موقع واللا العبري.
وجاء هذا التقدم بعد زيارات قام بها أفراد من الجيش الإسرائيلي إلى الدول العربية. وقال المسؤول "هناك تقدم في الترويج لهذه المبادرة سواء من حيث استعداد الإدارة الأمريكية أو من حيث انفتاح الدول العربية على الفكرة".
بعد عودته من واشنطن، أطلع غالانت رئيس الوزراء نتنياهو وحكومة الحرب ورئيس الأركان على هذا الموضوع.
ومن المتوقع أن يعقد غالانت ومسؤولون كبار آخرون في وزارة الجيش الإسرائيلي محادثات لمتابعة هذه القضية مع الولايات المتحدة والدول العربية من أجل تعزيز المبادرة.
وقال مسؤول أميركي كبير إن وزير الخارجية الأميركي أجرى محادثات حول هذه القضية مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية في القاهرة الأسبوع الماضي.
ووفقا له، فإن مصر هي الدولة الرئيسية التي تتعامل مع هذه الفكرة ولكن يتطلب إشراك السلطة الفلسطينية. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن هذه فكرة إبداعية، لكن فرص الترويج لها على المدى القريب منخفضة نسبيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى معارضة نتنياهو لتدخل السلطة الفلسطينية في غزة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]