أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطات الإيرانية، بأن واشنطن لم تكن على علم بالضربة التي استهدف أمس، الإثنين، مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل 11 شخصًا بينهم قياديون ومستشارون مهمون من الحرس الثوري.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا"، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين اثنين في الإدارة الأميركية؛ وبحسب التقرير، "نقلت الولايات المتحدة رسالة إلى إيران مفادها أنها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في الهجوم الإسرائيلي في سورية الليلة الماضية، وأنها لم تكن تعلم أن الهدف الذي سيتم مهاجمته يقع في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق".
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي إن "الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في هذا الهجوم ولم نكن على علم به مسبقا".
وأكد مسؤول أميركي رفيع أن "مسؤوليين في الجيش الإسرائيلي اتصلوا بنظرائهم في الجيش الأميركي حينما كانت الطائرات الإسرائيلية في الجو بالفعل، قبل دقائق قليلة من الهجوم"؛ ووفقا له، فإن الرسالة الإسرائيلية كانت "عامة للغاية"، إذ لم يحدد الهدف الذي سيتم مهاجمته ولم يوضح أن الهجوم سينفذ على مجمع قنصلي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في سورية بعد ظهر الإثنينن واستهدف السفارة الإيرانية ومبنى القنصلية الملحق بها في دمشق، وأشارت إلى أن "الهجوم كان يستهدف اجتماعًا سريا مع أعضاء حركة الجهاد الإسلامي".
واعتبر "واللا" أن مسارعة الإدارة الأميركية إلى التنصل من الهجوم "توضح قلق إدارة بايدن من أن يؤدي الهجوم الذي قُتل فيه قائد فيلق القدس في سورية ولبنان، إلى مزيد من التصعيد في المنطقة وتجدد هجمات الميليشيات الموالية لإيران على القواعد الأميركية في سورية والعراق".
كما أشار إلى أن إسرائيل لم تطلب "الضوء الأخضر" من أميركا لتنفيذ الضربة، بل أبلغتها بها قبل تنفيذها بدقائق قليلة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات انتقامية من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سورية.
وكان الحرس الثوري أعلن مساء أمس، الإثنين، مقتل القائد بفيلق القدس التابع للحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، فيما قال إنه هجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]