أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، أنه "في أعقاب تقييم للوضع، تقرر تعليق الإجازات المؤقتة للوحدات القتالية. والجيش الإسرائيلي موجود في حرب وتجري دراسة قضية انتشار القوات طوال الوقت ووفق الحاجة". وجاء ذلك في إطار تخوف إسرائيلي من رد فعل إيراني على اغتيال قائد فيلق سورية ولبنان في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، في دمشق أول من أمس.
وفي موازاة ذلك، وسّع الجيش الإسرائيلي، اليوم، التشويش في خدمة الخرائط وفي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في تطبيقات مثل "ويز" و"خرائط غوغل"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقرر الجيش الإسرائيلي، أمس، تجنيد قوات احتياط في منظومة الدفاعات الجوية، ورفع مستوى استنفار قواته في شمال إسرائيل وحول مدينة إيلات، وخاصة قوات المراقبة والدفاع الجوي.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التخوف في الجيش هو من محاولات إيرانية، بواسطة ميليشيات في العراق واليمن وسورية، إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنهم لا يستبعدون "إمكانية أن انتقاما إيرانيا سيأتي من مكان غير متوقع في أنحاء العالم ضد رموز حكم إسرائيلية أو شخصيات"، وأنه جرت إحاطة أشخاص يتولون مناصب بزيادة مستوى اليقظة تجاه أي تفاصيل غير مألوفة.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة والتوتر على الجبهة مع لبنان، تم إجراء تشويش مماثل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والذي كان محسوسا بشكل رئيسي في منطقة حيفا والجليل الأعلى وشمال وجنوب البلاد.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإنه تم تنفيذ التشويشات بمبادرة من الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنه "أثناء القتال، يتم تشويش نظام تحديد المواقع (GPS) بشكل استباقي لتلبية الاحتياجات التشغيلية المختلفة لحماية أمن سكان إسرائيل".
وقال الرئيس السابق لهيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية، يغآل أونا، إن التشويشات على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) التي تم الإبلاغ عنها في منطقة تل أبيب الكبرى وجنوب البلاد، هي أداة فعالة لإرباك أي صواريخ أو سلاح أو مسيرة يتم استعمالها عبر نظام تحديد المواقع العالمي، قائلا إنه "ليس هجوما، إنه إجراء دفاعي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]